مع حلول الذكرى الثانية لمبايعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وليًّا للعهد تكتنفنا مشاعر الفخر والفرح والسرور بهذه المناسبة المباركة والغالية على قلوبنا جميعًا، مستشعرين فيها منجزات محمد الحزم صانع الإنجازات وعراب رؤية المملكة 2030، مجدد شباب الدولة السعودية بتوجيهات ومتابعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وإننا ونحن ندلف إلى مرحلة جديدة من مراحل النمو والتطور والحداثة في بلادنا الغالية بخطوات سديدة، وفكر راجح مفعم بروح الشباب وحيويته، لنستذكر غرس الآباء والأجداد العظام الذين وضعوا البذرة لوطن عظيم بعظمة رجاله ووفاء أبنائه، فسقوها بعرقهم ودمائهم الطاهرة الزكية حتى بتنا ننعم في ظل قيادتنا الحكيمة بكل معطيات الأمن والأمان والاستقرار متطلعين إلى غد مشرق مليء بالمنجزات والقفزات النوعية في شتى نواحي الحياة.
وبالحديث عن شخصية سمو ولي العهد فإننا نجد صعوبة في وصف عمقها من حيث التفكير والذكاء والنباهة والإقدام والشجاعة والإنسانية والخلق الرفيع، الممتزجة بروح التحدي والإصرار على بلوغ الأهداف والطموح اللامتناهي انطلاقًا من حب الوطن وأبنائه، واستشعارًا لعظم المسؤولية وحجم الأمانة الملقاة على عاتقه.
وحري بنا القول إن الأمير محمد بن سلمان بما وهبه الله من حنكة وحكمة ودراية واطلاع واسع على المتغيرات من حولنا أدرك طبيعة المرحلة جيدًا، ووضع نصب عينيه الارتقاء بالوطن والمواطن إلى مصاف الدول العظمى حتى باتت بلادنا على الطريق الصحيح في مسيرة منجزاتها، تسير وفق رؤية واضحة، تتلمس أهدافها، وتسعى لتسخير الإمكانات كافة، واستغلال جميع المقومات للوصول إلى غاياتها الوطنية العظيمة.
لقد تمخض الفكر النير والحكيم لسمو ولي العهد عن جملة من المشاريع المباركة التي تستهدف استدامة التنمية، ووضع المملكة على قائمة الدولة الأعلى إنتاجية، والأقوى اقتصادًا بعيدًا عن نمطية الاقتصاد القائم على عائدات النفط، وهي كذلك بانضمامها لعضوية مجموعة العشرين؛ فرأينا مشروع نيوم ومشروع القدية ومشروع البحر الأحمر، وغيرها من المشاريع الطموحة ذات البعد اللوجستي الاستراتيجي.
وختامًا، فإن المتأمل لإنجازات سمو ولي العهد والحراك التنموي الذي أحدثه خلال السنوات القليلة الماضية ليدرك جليًّا حجم النعمة التي وهبها الله لهذه البلاد وشعبها؛ إذ سخر لها هذه القيادة الحكيمة التي ترعى شؤونها، وتدير مصالحها وفق تعاليم الشريعة الإسلامية دونما تعارض مع متطلبات الحياة العصرية. وأزعم بأن ما ذكرته ليس سوى غيض من فيض، وليس بمستغرب على سموه الكريم، وهو خريج مدرسة سلمان بن عبد العزيز في الإدارة والتخطيط. نسأل الله أن يوفق قيادتنا، وأن يعز شأنها، وينصرها على مَن عاداها، ويحفظ بلادنا من كل سوء، ويديم نعمته عليها.
** **
محمد بن عبدالعزيز العجلان - نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان وإخوانه