عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أستطيع أن أقول: إن فريق النصر العالمي السعودي قد توج بجميع الأمجاد وأعلى الأرقام وأكبر الأوسمة من خلال حضوره وتواجده في مختلف البطولات المحلية والقارية والعالمية، اليوم ونادي النصر يمتلك الكأس الغالي والاستثنائي للدوري الأقوى والأميز والأعنف على المستوى العربي بكامله من المحيط إلى الخليج وبمنافسة شرسة وقوية مع منافسين أقوياء من خلال 30 جولة تعتبر الأطول والأكبر على مستوى تاريخ المنافسات المحلية والإقليمية.
لقد توج النصر العالمي في يوم الخميس 16مايو بأغلى كأس عرفته الساحة الرياضية بكاملها نعم، إنه الأغلى والأسمى نعم يا سادة إنه دوري يحمل اسما غاليا علينا جميعاً يحمل اسم (فارس كوكب الأرض) يحمل الاسم الذي يحمل آمال أمة وشعوب ووطن، إنه الأمير الكبير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي شبه يوماً طموح وقامة شباب الوطن بقامة طويق ونعم القامة ونعم المثل، وهنا كلنا فخورون بما وصلت إليه رياضتنا والدعم الكبير من القيادة -حفظها الله- والتي صنعت دوري أصبح حديث العالم بأسره، لأنه استطاع أن يحتضن نجوما عالميين كبارا، وهذا ما جعل كل رياضي وخاصة كل منتم لنادي النصر يفتخر بالإنجاز الكبير الذي حققه فريقه ورفع الكأس الغالي وسجل اسمه بأحرف من ذهب بتحقيق منجز عظيم مهره غال وجبار، وقف خلفه رجال أخلصوا وعملوا داخل محتوى العمل ولم يخرجوا خارجه، إدارة استطاعت أن تعمل باحترافية عالية الجودة وبهدوء بعيداً عن أي ضجيج تاركةً ساحات الجدل والقيل والقال لمن لا يعمل.
لقد عملت إدارة نادي النصر لتحقق ولتسعد مدرج ولتثبت أن المال مكمل للفكر الذي بحضوره يحضر المنجز، لقد تعاملت إدارة النادي بواقعية وسعت للاستقرار غير ملتفتة لأي نقد غير هادف ولأي صوت مشحون.
نعم لقد كان هناك حرب بسيطة ساذجة على بعض منسوبيها ولكن كان شعارها (أذن من طين وأذن من عجين) ولم تتجاوب أو تتجادل مع كائن من كان، نعم لقد عرفت وأيقنت الإدارة متى تكون ومتى تذهب، عرفت أي وقت تتجاوب وأي وقت تطنش وهذا يحتاج إلى فراسة وذكاء ومرونة، وهذه الصفات توفرت في إدارة سعود السويلم الذي أثبت وأثبتت معه الأيام بأنه بالفعل الرئيس الشامخ الذي كسب الاحترام بأدبه واحترامه وصراحته ووقاره وحسن خلقه واستحق الشكر على كل ما حققه من خلال فرصة سنحت له ليست بالطويلة، واليوم كل رياضي محب وعاشق يتمنى استمراره وخاصة العالميين الذين وجدوا ضالتهم من خلاله.. مبروك ومليون ترليون مبروك بطولة تعتبر عن ألف بطولة امتلكها من استحقها.
نقاط للتأمل
- من حق كل نصراوي أن يفتخر بالإنجاز الفخم والبطولة الغالية التي حققها فريقه، وهذا من أبسط حقوقه ومن حصل شيء يستاهله، ولكن مع الأسف هناك من استكثر على النصراويين حجم الاحتفال والبهجة بالبطولة، وهذا أمر غريب، فالاحتفال والسعادة والفرحة ليست مقتصرة على فئة معينة فهي حق مشروع لكل من حصل على أي بطولة أو منجز يسجل باسمه والشكر والحمد لله وحده.
- يعيش فريق النصر السعودي أحلى أيامه وأسعد لياليه فلم يسبق أن شهد النادي بكامله استقراراً إدارياً وفنياً واتفاقاً شرفياً مثل ما هو يعيشه في الوقت الحاضر.. قد لا أبالغ إذا ذكرت أنه المرة الأولى من 40 عاماً يشهد النادي التفافا وعدم وجود معارضات وانشقاقات، فالكل اليوم مجتمع ومتفق على كل شيء من إدارة وأجهزة فنية وإدارية ولاعبين وهذه الثقافة هي ما يجب أن تكون سائدة في ناد كبير وعالمي يعتبر من رموز وأركان رياضة الوطن وكل ما يأمله الشارع الرياضي أن يسود هذا الشعور والطموح جميع الأندية وخاصة المحترفة التي تجد الدعم والمساندة من القيادة السياسية والرياضية على حدٍ سواء.
- رغم ان معظم الأندية قد عرفت أورشحت رئيسا ليكون الأبرز في الجمعية العمومية القادمة إن هي عقدت ومع ذلك يستمر الغموض والضبابية على مستقبل ومرشحي رؤساء أندية الهلال والأهلي الذين يعيشان أوضاعاً غير مستقرة دون رؤساء رسميين ولا أجهزة فنية ولا إدارية، وبدون مدربين إضافة إلى وضع اللاعبين الأجانب بين الاستمرار أو الرحيل والبحث عن البديل، وكل هذا انتظار لحين الإدارة الجديدة والمدرب الجديد والوقت يمضي ويا ليل ما أطولك.
- تلقى منتخبنا الشاب خسارتين متتاليتين في كأس العالم للشباب تحت 20 سنة المقامة حالياً في بولندا ورغم الأداء المقبول والعمل داخل الملعب وخاصة المباراة مع منتخب مالي الذي كان المنتخب متقدما عليه قبل أن يخسر بالتعادل ثم يخسر كامل النقاط في الرمق الأخير دون تدخل للجهاز الفني في محاولة تهدئة الأداء وكسب الوقت، وهذا دليل على قلة الخبرة وضعف المباريات الودية ولكن إن شاء الله معوضين خير.
خاتمة
ليس عليك إسعاد كل الناس...
ولكن عليك ألا تؤذي أحداً من الناس...
واعلم أن التسامح هو أكبر مراتب القوة...
وحب الانتقام أحد مظاهر الضعف...
فاغرس شجرة اليوم تنعم بظلها غدا...!
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.