خالد الربيعان
كلاسيكو المملكة الأخير بين الهلال والنصر كان له صوت كالرعد خارج المملكة! كان هناك أخبار وعناوين صحفية ووكالات أنباء وقنوات وبرامج فضائية، وتغريدات تويترية في أكثر من بلد عربي.. كلها تتحدث عن المتعة والإثارة والأداء الفني والإخراج التلفزيوني، وقوة التنافس على دوري المحترفين، وتوقعات السنوات القادمة بأن يكون الدوري السعودي بالفعل في مصاف الدوريات العالمية.. لم لا!!
التنافس وحِديته كان بين أكثر من نادٍ على البطولة، وفارق النقاط القليل طوال الدوري وحتى آخر لحظة: هو الوصفة الناجحة، وهو سر النجاح الفني وبإذن الله نسير في تطور وتطور كالدوريات الأوروبية أسوة بالدوري الإنجليزي والإسباني وغيره.
دوري المحترفين السعودي هذا الموسم خطف الأضواء بدوشته وتضاده وإثارته حتى الرمق الأخير بالفعل. ولكن أيضًا لا ننسى دوري الدرجة الأولى أيضًا لا تنقصه الأخبار المثيرة أيضاً ومبارياته الهامة التي حظيت بإقبال ومشاهدة وحضور بالمدرج، أيضاً الدرجة الثانية هذا الموسم شهد حالة ناجحة «بمقاييس الاحتراف الحديث» وهي صعود البكيرية لدوري الدرجة الأولى في سنة صعوده للثانية.. بلا انتظار!
تغيير مسماه من الأمل للبكيرية وتغيير شعاره ودعمه مالياً بلاعبين وإدارة متميزة وتم تحسين بنية النادي التحتية على مدى سنوات بمجهود جبار أدى لنتائج رائعة.
القصيم أيضاً فيها قصة أخرى وجميلة ذات نغم رائع وهي نادي «التقدم».. أراك تستفسر.. أقول لك إنه ثاني أندية القصيم الآن بعد البكيرية -الذي صعد لدوري ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
جماهير القصيم وقفت وأصبحت على قلب واحد لتشجيع نادي التقدم، فنادي النجمة في عنيزة وصاحب الصولات الرائعة في الزمن الجميل أوقف جميع أنشطته وناشد مشجعيه بالذهاب لدعم التقدم بعبارة نصَّها «وقوفاً ودعماً لنادي التقدم الشقيق».. بينما تناقلت وسائل إعلامية هذا بعنوان «ناد سعودي يوقف نشاطه لدعم منافسه»!
نادي العربي «القصيمي» أيضاً وجَّه مسانديه وجمهوره لفعل نفس الشيء مع «التقدم».. لأن الرؤية هنا التي تحكم الجميع هو هدف: صعود ناديين من القصيم للدرجة الأولى.. ومنها للدوري السعودي للمحترفين: الذي فيه من القصيم: الحزم، والرائد، والتعاون «سكري القصيم» ثالث دوري المحترفين وبطل كأس خادم الحرمين الشريفين!.. تأكيد على أن الحراك الرياضي في القصيم منذ سنوات ليس بالمصادفة في عدد 7 أندية بدرجات الدوري الثلاث.. جلسات طويلة وعصف ذهني وقرارات تأتي بالمشورة لا الفردية، تعاقدات مع لاعبين متميزين في محلها بعيون خبيرة..
التقدم «برتقالي القصيم» أهم داعميه رئيس نادي النصر السابق: سلمان المالك، ومن أعضاء شرفه المعلق الشهير: عبدالله الحربي، يمتلك «التقدم» في صفوفه ثاني هدافي دوري الدرجة الثانية، وبفارق هدف عن أول الترتب عبدالله فيصل وهو موهبة سعودية واعدة.. مع هداف نادي البكيرية: محمد عمر آدم.. وللملاحظة هي مواهب «وطنية».. ستكون على رادار أندية المحترفين في سوق الانتقالات الصيفية.
المناسب
في أندية القصيم تجد الداعم داعماً.. واللاعب في مكانه الصحيح، والمدرب يأتي بعد مشاورات ورؤية نافذة، الكل في أندية القصيم يعملون بمبدأ «الرجل المناسب في المكان المناسب».