علي الصحن
> التأخر الهلالي في حسم الملفات العالقة أمر ليس له ما يبرره، حتى وإن كانت الإدارة التي تسير أموره هذه الأيام مكلفة، في الهلال عدة ملفات لا بد من حسمها قبل أيام العيد، ثم الدخول في إجازة طويلة دون حسم، وسيكون عذر الإدارة جاهزاً، نحن إدارة مكلفة ولا نستطيع فتح ملفات ربما تأتي إدارة جديدة وتضعها جانباً ويذهب جهدنا هباءً..!!
أقول إن الإدارة حتى وإن كانت مكلفة فهي مطالبة بالعمل، وفتح قنوات التواصل مع الجميع، ولاسيما الأسماء التي يتم تداولها للترشح للإدارة الهلالية، والعمل يجب أن يكون مؤسسياً واضحاً، وأن تبدأ الإدارة الجديدة من حيث تنتهي الإدارة التي سبقتها.
من أبرز الملفات الهلالية، ملف المدرب وملف مدير الكرة وملف اللاعبين المحليين والأجانب، وكلها ملفات لا تحتمل التأجيل ولا التأخير، فالأندية الأخرى تعمل وتفاوض وتخطط وتوقع، والهلال يجب أن يكون مثلها أو أحسن منها في هذا الجانب، خاصة وهو مقبل على موسم صعب يستهله بثمن النهائي الآسيوي، مما يتطلب تحضيراً مختلفاً بالتأكيد.
أتفهم هنا التطمينات التي يقدمه بعض الهلاليين، وتأكيداتهم أنه لا خوف على الهلال، لكن الوعود والتطمينات في النهاية لا تكفي، ما لم تكن هناك تحركات ملموسة، وشغل حقيقي على الورق، ففي النهاية لن تفيد الوعود ولا التطمينات المتداولة شيئاً عندما يتأخر الهلاليون في إعداد فريقهم وتحضيره للاستحقاقات المقبلة، والمدرج الهلالي لن يقبل حينها بأي أعذار بالتأكيد.
> خروج فهد المفرج من إدارة الكرة الهلالية وفي هذا الوقت بالتحديد خسارة للنادي قبل الفريق الكروي، أدرك أن المفرج قضى سنوات طويلة مع الفريق، وأنه أخذ حقه وفرصته الكافيتين معه، وأن التغيير ضرورة، لكن الحقيقة وفي ظل أوضاع الفريق الحالية، فإن هذا الوقت بالتحديد ليس مناسباً لابتعاده، وأن من الأفضل أن يستمر المفرج قريباً من الفريق، خلال فترة الإعداد الحالية، وأن يجلس مع خلفه المقبل، ومع الإدارة الجديدة، حتى لا يحدث أي فراغ إداري في الفريق الكروي.
المفرج ابن الهلال وهو لصيق بالنادي طوال الـ25 سنة الماضية لاعباً وإدارياً، ولا أحد يمكن أن يشكك في حبه وإخلاصه للفريق، ومن المؤكد، أنه لن يقبل بأن يكون سبباً في أي فراغ، وأنه سيضحي بوقته وظروفه من أجل الهلال خلال الفترة المقبلة، لذا أتمنى منه أن يؤجل فكرة الابتعاد مؤقتاً، حتى تتضح الصورة ويُعرف اسم خلفه، ويستلم العمل رسمياً منه، ويستفيد من خبرات السنوات الطويلة التي مر بها مع الفريق، وهي سنوات حافلة بكل التجارب والأحداث والانتصارات التي عاصرها المفرج، وعايشها عن قرب، وأقرب من أي شخص آخر.