«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
منعت الميليشيات الحوثية الإرهابية المواطنين اليمنيين في صنعاء من إقامة صلاة التراويح في المساجد وألزمت القائمين على المساجد بإذاعة محاضرات زعيمهم عبدالملك الحوثي عبر مكبرات الصوت وحولت الساحات المحيطة بهذه المساجد إلى أجواء طائفية بدلاً من الذكر والأدعية المشروعة. كما قامت بإرسال مشرفين إلى الأحياء والقرى والهجر لإقامة أمسيات ثقافية طائفية إيرانية في مجالس المواطنين وأماكن تجمعاتهم وتكثيف الدورات الطائفية التي تحرض على أهل السنة حيث تركز هذه الدورات على الشباب صغار السن والقيادات الاجتماعية المؤثرة إضافة إلى تكثيف نشر أفكارهم الملوثة عبر عشرات الرسائل الإعلامية الخاضعة لسيطرتهم. كما تشترط حضور برامجها الرمضانية مقابل الحصول على بعض المساعدات.
وأكدت مصادر لـ«الجزيرة» أن هذه الميليشيات الحوثية تقوم باعتقال كل من يرفض هذه التعليمات وتطبيق هذه الأنشطة الدخيلة على المجتمع اليمني وتهدد عوائلهم بالسجن والتعذيب.
من جانب آخر كشفت مصادر موثوقة بأن الميليشيات الحوثية تستغل المواد الغذائية والمساعدات التي ترد إلى الشعب اليمني بتهريب الصواريخ والأسلحة وطائرات دون طيار والمرسلة من إيران وحزب الله وبعض الدول التي تساند الحوثيين لاستخدامها في مهاجمة دول الجوار واستهداف الأعيان والمرافق المدنية بطريقة ممنهجة وانتهاكات حرمة الأماكن المقدسة بإرسال هذه الأسلحة لها وتوسيع دائرة النزاع المسلح إلى خارج حدود اليمن.
وأوضحت المصادر أن ذلك يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني وتشكل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي.
من جانب آخر فرضت هذه الميليشيات الحوثية ضرائب على الخبز في زمن الجوع حيث شهدت صنعاء أزمة حادة في رغيف الخبز منذ بداية رمضان وأغلقت المخابز أبوابها احتجاجاً على هذه الضرائب. كما فرضت جبايات إضافية على هذه المخابز، وقد حولت الميليشيات الحوثية أحد مصانع الدقيق إلى ثكنة عسكرية بعدما كان يزود آلاف اليمنيين بالدقيق وقبلها خمسة مخازن للدقيق وبذلك الإجراء هي تقتل اليمنيين.