عثمان أبوبكر مالي
تبدأ غدًا الخميس (رسميًّا) إجازة عيد الفطر المبارك لهذا العام، ومع حلول الإجازة تدخل الأندية السعودية في دوري المحترفين لكرة القدم فراغًا إداريًّا كبيرًا وتصبح جميعها (باستثناء أربعة منها) بلا مجالس تدير شؤونها الإدارية (رسميا) حيث ينتهي (التكليف) الذي جاءت بموجبه الإدارات، ونصت قرارتها على تسلم المهام حتى انتهاء الموسم الرياضي، وبالتالي لا يحق لها بقوة (النظام) اتخاذ أي قرارات (مصيرية) بعد تاريخ التكليف، سواء للإدارات التي تسلمت المهمة من أول الموسم، أو الإدارات البديلة، التي جاءت لاحقا لتكمل العمل بدلا من سابقتها التي استقالت أو تم إعفاؤها وجميعها ينتهي عملها بنهاية الموسم (بنص القرارات).
يبدو -حتى الآن- الوضع غير واضح عن (الحالة) التي ستكون عليها الأندية خلال أشهر الصيف القادمة، وقبل انطلاقة الموسم الرياضي الجديد (ومن وكيف) ستدار هذه الأندية، رغم الأهمية الكبرى للفترة القادمة، حيث يحتاج كل نادِ إلى (عمل كبير) من أجل التجهيز والاستعداد للموسم الرياضي الجديد، الذي سينتظره الجمهور الرياضي على أحر من الجمر، بعد الموسم (الاستثنائي) الساخن جدًا الذي شهدناه هذا العام والمثير لآخر صافرة.
وعلى الرغم مما يتردد في الوسط الرياضي، أن الأندية قادمة على عقد (جمعيات عمومية غير عادية) وإجراء انتخابات لاختيار رؤساء ومجالس إدارت جديدة لها، لا يبدو أن ذلك ممكنًا عمليًا؛ إذا أريد تطبيق الأنظمة التي تنص عليها (اللائحة الأساسية الموحدة للأندية الرياضية) وتحديدًا (أحكام وضوابط انعقاد الجمعية العمومية للأندية الرياضية) التي توجب القيام بإجراءات وخطوات قبل عقد الجمعية العمومية، أهمها (تدقيق الحسابات) من قبل محاسب قانوني (معتمد) وإرسال القوائم المالية والإدارية لأعضاء الجمعية، قبل شهرين (على الأقل) من موعد انعقادها، فيما تنص المادة (20 /1) من اللائحة الأساسية على أن تعقد الجمعية العمومية بعد ثلاثة أشهر -بحد أقصى- من انتهاء الموسم الرياضي، وكل ذلك لا يبدو متاحًا لأي من الأندية (المعنية) لأن أيا منها لم تأخذ إداراتها بالإجراءات المطلوبة طوال الفترة الماضية، فكيف لها وقد انتهت فترتها رسميًّا؟
أما الحل المتاح فهو -كما يبدو- تكليف جديد للإدارات، سواء بتمديد (استمرار) الرؤساء الحاليين، خاصة (الراغبين) منهم، أو أن تكون هناك اختيارات لأسماء أخرى جديدة وشخصيات (قادرة) على أن تخدم أنديتها بالمستوى الذي يرضي طموحات الجماهير ويحقق آمالها، وفي كل الأحوال (ستعيش) جماهير الأندية (المعنية) الفترة القادمة صراعًا مع الوقت في انتظار القرار (المصيري) القادم.
كلام مشفر
«أربعة أندية فقط من بين الأندية الستة عشر التي شاركت في الموسم الرياضي في بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان، إداراتها مستمرة، وعمليًا هما ناديان فقط؛ التعاون والحزم لتبقي قرابة عام كامل على نصاب إدارتيهما قانونيًّا، وهناك ناديان هما، الاتفاق ومتبقٍ لإدارته شهران (وشرع في الانتخابات) والحزم وأمام إدارته قرابة ثلاثة أشهر.
«أكثر الجماهير انزعاجًا من وضع الرئاسة والإدارة، أندية الاتحاد والهلال والأهلي، خاصة أن موسمها سيبدأ مبكرًا، بالدور ثمن النهائي لمسابقة (دوري أبطال آسيا) في الخامس من شهر ذي الحجة القادم، ويختلف عنهما النصر على اعتبار أن وضعه الرئاسي والإداري (شبه محسوم).
«قبل إجراء الانتخابات في الأندية الرياضية تحتاج الكثير منها إلى إعادة النظر في قوائم جمعياتها العمومية، بل إن تلك القوائم بحاجة إلى تجديد و(غربلة) خاصة الأندية التي عرف عنها أن القائمة فيها (صورية) وبشكل مكشوف، ولا بد من تحديثها وتحديد من يرغبون ويحق لهم الاستمرار.
«سيبقى (الانتخاب الإلكتروني) حلم يرواد الأندية الجماهيرية للاستفادة من شعبيتها وانتشارها و(دعم) مداخيلها بالاشتراكات (الإلكترونية) التي تتيح لمحبيها في كل مكان دخول قوائم الجمعية العمومية، ومن ثم المشاركة في انتخاباتها وتحديد مصيرها.