لعل من منح تويتر -وليس كله محن-
سطور حركت (ما سكن) من مشاعر داخلي/
حول.. شيخ جليل، اقترنت ذاكرتنا في رمضان به وبرنامجه السلس البسيط والجميل..
لترجع تلكم السطور الذاكرة مبعث أو هي عوالق للزمن الجميل
فأقول:
كان يأتي ببرنامج خفيف لطيف بعيد صلاة المغرب من الحرم المكي سنوات وسنوات..
نيف دقائق قد تبلغ العشر ليذيقنا طُعمة تختلف يومًا عن الآخر وتختلف مذاقًا عما يقدّم من برامج دينية رتمها متقارب عدى برنامجه الموسوم (..على مائدة الإفطار) لله درّ العنوان وما يشير
لم يكن يعدّ لما سيقول به بل يمضي على سجية ما يحضره (وهو الموسوعي) وربما تذكر قصة فأخذ بخطامها ونسي أصل الفكرة فيعاود يعتذر منّا.. ونحن أولى بالاعتذار منه فمن أعطاك ما يجيده.. فماذا تنتظر منه أكثر
بل للعلم فقد كانت تلك (السجية) هي من محسنات ما يطرح
ووالاه إن هذه الأسطر هي من سجية ما أكتنزه له (أقصد أني لم أعدّلها.. سلفًا)
فكم ممن يُعدّ فيمضي خلف ما أعدّه وربما قيّده إعداده.. ما خلط صنيعه على أثر ذاك بعضٌ من التكلّف
.. كما وكان (حبيبنا..) ممن بالفعل
كم يود المُحدَّث لو أنه لم يوجز
فقد كان يسكب علينا من تجاربه بأسلوب عذب قراح غير آسن من شوائب ما طال بعض البرامج فحلّ بها أحايين ما ينفر من أن تتمها
فهو بالفعل إن اختلفت معه فلن تختلف لا على قدره ولا على منزلته فضلا عما كان يقدمه من نصح خالص للأمة صادر من مكنون محب.. مشفق..
سألتنيه قولا خذه من كبدي
لا يصدر الشيء إلا من معادنه
كان بعض ذلك وليس كل ذلك من كان في خلدنا إحدى ذكريات رمضان.. زمان فقيدنا الشيخ الأديب أو الأديب الشيخ -كلاهما لقب هو له أهل-:
علي مصطفى الطنطاوي، رمز بل قامة علمية فقهية فكرية وأدبية أيضًا فكتبه وبرامجه ومثال في النصح والتوجيه جزء من حياتي (الناهمة) للعلم كما وهو بقية باقية تربطك بأيام الزمن الجميل.. رحم الله الشيخ، وجعله الله في عليين، ومن ورثة جنة نعيم وردنا إليه ردًّا جميلا.