سعد الدوسري
ينال فئة المتقاعدين ما ينالها، من السخرية الاجتماعية، ويُصاغ عنها ما يُصاغ من الطرائف والمواقف المضحكة. ولأن المتقاعدين، يدركون أن ليس لهم من الأمر من شيء، وأن الدفاع عن أنفسهم لن يقدم أو يؤخر في مواجهة تلك الظاهرة المتجذرة، فلقد رضخوا للأمر الواقع، خاصة أن قواهم الجسدية، وأحوالهم المادية المتردية، أو على الأقل الثابتة في مكانها، بلا أي أمل في الارتقاء للأعلى، لا تسعفهم في الدخول لأي معترك شفهي أو تحريري!
من الخطوات التي يأملها المتقاعدون، من مجلس الشورى، رفع توصية بإقرار علاوة سنوية، قدرها 5 %، للمتقاعدين والمتقاعدات، في نظامي مصلحة معاشات التقاعد، والتأمينات الاجتماعية. وربما حين يتم إقرار تلك التوصية، سنجد المتقاعدين والمتقاعدات، بحال أفضل، نفسياً واقتصادياً، إذ ستُفتح لهم نافذةٌ أغلقها النظام، وأسدل عليه الستائر، وكأن المتقاعد كائنٌ انتهتْ حياته، لأنه بلغ سناً، يتصور واضعو النظام، أنه سن النهاية، وهو ليس كذلك أبداً.