في نفس الأسبوع الذي نشر فيه مقالي «مسجد الفتح بحاجة لاهتمام».
جاء توجيه سمو ولي العهد بترميم أكثر من 50 مبنى تاريخيًّا في منطقة جدة التاريخية, بمبلغ 50 مليون ريال, مع هذا ما زلت متمسكًا بالآمل بالعناية بمسجد صلى ودعى فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أيام.
إن هذا التوجيه يتمثل في عملية إنقاذ لمبانٍ على وشك الانهيار, في مواقع تعد مهمة ومسجلة في العالمية ضمن قائمة التراث لدى منظمة اليونسكو.
زرت منطقة جدة التاريخية قبل فترة, قضيت فيها أجمل الأوقات.
الحياة هناك بسيطة وكل الذين حولك بسطاء, تشعر بالسعادة تغمرك حيث لا تكلف, بل السعة.. السعة في الطرق رغم ضيقها, والسعة في الأفئدة رغم ما تتحمله.
من النقاط المهمة أن إذا تم هذا المشروع, سيؤهل جدة بأن تصبح عاصمة للسياحة والثقافة, وليست ببعيدة عن هذا, لأنها تحظى باهتمام القيادة الرشيدة, وفيها ما يؤهل بأن تظفر بهذه الألقاب عن جدارة.
في مقالي عن مسجد الفتح طالبت بالمحافظة على تاريخنا, وهذا المشروع يساهم في المحافظة على التاريخ العريق لمعالم أثرية تعود لقرون ولَّت.
أسعدني كثيرًا أن هذا المشروع سيكون بأيدي سعودية وفعلاً شبابها أولى بها, جدة التاريخية من أجمل المتاحف المفتوحة على مستوى العالم.
كل الشكر والتقدير لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على عملية الإنقاذ هذه.
** **
- فيصل خلف