د عبدالله بن أحمد الفيفي
«وتَعَاوَنُوا...» انْهَمَرَ الضِّيَاءُ، فأُبـْرِمَتْ
سُــوَرُ الإِلـهِ ، مَـدَائِـنـًا تَـتَحَـرَّرُ
«وتَعَاوَنُوا» .. فتَـهُبُّ في حَدَقِ الدُّجَى
خَـيْـلُ الرَّسُوْلِ، مُـخِـبَّـةً لا تُـقْـهَـرُ
إِنَّ الـحَـيَـاةَ مَـذَلَّــةٌ ومَـشَـحَّــةٌ
لَوْلا الـمُـعِـزُّ الـمُـجْـزِلُ الـمُستَـنْصَرُ
وتَضَاحَكَ الغَـيْثُ الـجَوَادُ، مَوَاكِـبًـا
ومَـوَاهِـبًا، مِـلْءَ الـجَـدِيْـبَـةِ تُـبْـذَرُ
يَـنْـثَـالُ فـي أُفُــقِ البِـلَادِ غَمـامُـهَـا،
دِيَــمًا تَـرُوْحُ مَـعَ الكِـرَامِ وتُـبْـكِـرُ
نُـوْرٌ يَـشِـعُّ على القَصِـيِّ، ويَنْـثَـنِـي
فـي الأَقْـرَبِـيْنَ، وفَجْــرُهُ مُـتَـمَـطِّـرُ
ما النَّـاسُ إلَّا مُـؤْمِـنٌ، نَـذَرَ الـحَـيَـا
ةَ لِـشَعْـبِـهِ، أو كَـافِـرٌ، وسَـيُـكْـفَـرُ
والـمَـالُ مَـالُ اللهِ، مـا لا يُـرْتـَـجَـى
وَجْـهُ الذي يُـوْلـِـيْـهِ، لا يُسْتَـثْـمَـرُ
يَسْتَـكْـثِـرُ الإِنْـسَانُ قَـرْضـًا فَـانِـيـًا،
وقُـرُوْضُ رَبِّكَ في الفَـرَادِسِ كَـوْثَــرُ
مـا ذَلَّ قَـوْمٌ فـي الحَـيَــاةِ تَـعَـاوَنُـوا،
أو زَلَّ قَـوْمٌ فـي الـمَمَـاتِ تَـفَكَّـرُوا!