التغيير له حقيقة ثابتة وهو اختيار ما نريد تغييره فعلاً!رغم اختلاف درجات المجتمع نحو التغيير والتطوير وما يستحق تغييره وما لا يحقّ لنا تغييره، إلا أنّ التجديد هو أساس لكل كتب تطوير الذات، له أثر على الإنسان وما يحيطه بشكل إيجابي مهما كان نوع التغيير، علينا أنّ نؤمن بهذه الفكرة إيماناً قوياً كي يرتقي الفكر ويرفع المجتمع.. فالتغيير نمط طبيعي فلا شيء يدوم على حاله، كل ما بهذه الدنيا متقلب يتأرجح بين الصح والأصح والخاطئ والمتعثر، فلا تَغلب نفسك فتُغلب، أَقبل وتقبَل، كُن سلسًا لتُفهم وكنّ واضحًا حتى لا تُسأل..
وتقاس درجة التغيير عن طريق تحديد مستوى التغيير، معنويًا كان أم ملموسًا.
والمعنوي هو الدافع الأول لتغيير كي نصبح أنضج وأقوى، وقادرين على التعايش مع الاختلافات من الأجيال والثقافات الأخرى، لنتبادل الأفكار ونطرح العمق الذي بداخلنا.
فالتغيير لا يعني أننا سيئون لدرجة لا تطاق، لا يعني بأننا مخطئون ويجب علينا التصحيح، كما أنه لا يعني بأننا ظالمون ونريد أنّ نعدل، بل يعني أننا نريد أنّ نصنع التغيير ونطمح للأفضل، وأنّ لكل أمر وقته ولكل اتجاه موجه وفي كل خطوة مرحلة انتقالية، إما أنها تصعد بك نحو النجوم أو بها تهوي إلى القاع.
ومن يفقه ليس كمن يجهل!
** **
- غادة آل سليمان