في زحام المعلومات وتسابقها في فضاء هذا العالم الكبير، منا من ينسى أهمية القراءة وأثرها العظيم على الفرد خاصة والمجتمع عامة.
نشعر بأننا نقرأ ونتعلم الكثير من خلال الإنترنت أو من وسائل التواصل الاجتماعي أو الروايات غير الواقعية، لكنها في الحقيقة هي قراءة لا فائدة منها في غالب الأحيان والتي قد تكون خاطئة حتى!
نرى من يتبع تلك المعلومات غير الصحيحة ويعمل بها وينشرها، للأسف نحن ننسى أو نتجاهل تناول المعلومات من مصادرها الصحيحة والموثوقة، كوني طبيبة فلذلك تزداد أهمية القراءة بشكل كبير داخل مجال تخصصي، فالمعلومات الطبية تتجدد وتستحدث وتتغير من حين لآخر، فكمية هائلة من الأبحاث العلمية والكتب الطبية تكتسح ساحات ومواقع الإنترنت ورفوف المكتبات يوميًا، والتي قد تغير علاجًا بشكل كامل أو تخلق طريقة جديدة للوقاية من الآفات أو تشخيص الأمراض وهكذا في باقي التخصصات, فإن القراءة -بلا شك- تحتل أهمية كبيرة في التعليم والتطوير وتوسيع المدارك وتقوية الشخصية والتعرف على الثقافات، لا سيما وقد أصبح من السهل أن يصبح المرء قارئًا في وقتنا الحالي، فقد تنوعت وسائل وطرق القراءة في زماننا لتشمل الكتب المسموعة والكتب الإلكترونية, وليست فقط مجرد كتب ورقية لا نجد الوقت أو المال لشرائها أو يثقل علينا حملها, لذا لا تهمل القراءة في شغفك أو في داخل تخصصك، ستجد أثرها حتمًا ولو بعد حين.
** **
- د. مشاعل عثمان