في المواقف الصعبة تتبدى مواقف الرجال والقادة العظام حين يصيرو إلى استنهاض الهمم في أمتهم لمواجهة ما قد تتعرض له من مخاطر من خلال توجه خادم الحرمين الشريفين وأمل العرب الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- إلى أشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي بعقد قمة عاجلة في بيت الله الحرام بمكة المكرمة في ضوء مستجدات الأحداث والتي لا يخفى ما قد تأتي به من نتائج ضارة لدول المجلس مثلما توجيهه -حفظه الله- الدعوة للأشقاء العرب لعقد قمة عربية في الاتجاه ذاته، فالأمة العربية مجزأة أو مجتمعة تواجه مخاطر حري بالجميع الوعي بمخاطرها الشديدة على حاضر الأمة ومستقبلها، من هنا جاءت مبادرات ذلك القائد الفذ والغيور على دينه والحفي بعروبته بتوجيه الدعوات من خلال تلك البقاع الطاهرة وفي أيام الشهر الكريم الذي يتوجه فيه كل مسلم بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يحفظ هذه الأمة ويحفظ لها دينها ويقيها شرور أعدائها المتربصين ممن تناهت مقاصدهم وصاروا إلى ما لا ينبغي التهاون معه لا سيما وقد وصلت إلى حد العبث ببعض أقطارها من خلال إشعال الفتن الطائفية والحروب الأهلية التي قد تحقق مراد أولئك الأعداء لتأتي هذه الدعوة المباركة لذلك القائد العظيم الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- في وقت أشد ما تكون الحاجة فيه إلى توحد الأمة واجتماعها فليبارك الله تلك المساعي وأن يجعلها سببًا في وفاق واتفاق يعليان شأن الأمة ويحولان دون تمكن أعدائها من تنفيذ المزيد من عبثهم مما ما زالت تعاني من نتائجه بعض أقطار الأمة.