كما الأخ خالد المالك فإنني وغيري من أهل الرس سعداء بجائزة والده الشيخ حمد المالك للتميز العلمي وأنها تأتي بعد مرور حوالي 80 سنة على افتتاح المدرسة السعودية بالرس والتي كان الشيخ حمد -رحمه الله- سبباً في افتتاحها وإقناع القيادة آنذاك بحاجة بلدته إليها حتى أصبحت هذه المدرسة جزءًا من سيرته الوطنية الحافلة بمواقف الوفاء لبلدته التي أفنى عمره في خدمتها ومساعدة المحتاجين إلى مساعدته ليس من عامة الناس بل ومن خاصتهم ومن ذلك ما ذكره المرحوم منصور بن عساف بن حسين العساف مؤلف كتاب -الرس مدينة وأمير-: (كان حمد المالك ذلك المهيب يرفع الريال الفضة عارضاً قسمته بينه وبين والدي قائلاً: والله لو لم يبق لي بالدنيا إلا هذا الريال لقسمته بيني وبينك..). ويضيف المرحوم حسين العساف قائلاً: (كان حمد المنصور -أبو إبراهيم- عضواً فاعلاً في مجلس أهل الرس وكان مسموع الكلمة كريماً يستقبل ضيوف الرس نيابة عن الأهالي ويكرمهم من حر ماله ويختم كلامه بقوله: عموم حمولة المالك يضرب بهم المثل باجتماعهم وتكاتفهم ومحافظتهم على ما كان والدهم المرحوم حمد المالك يوصيهم به فساروا على طريقته بالبر ببلدتهم) وما هذه الجائزة التي تحمل اسم والدهم إلا غيض من فيض الوفاء لوالدهم الموصول بالوفاء لبلدتهم التي تفخر بانتمائهم إليها وتفاخر غيرها من المدن التي تفاخر بعضها بما لديها من الأسر ذات الجاه والوجاهة.
أكرر الإشادة بهذه الجائزة وأهميتها في تشجيع المتميزين في قطاع التعليم في محافظة الرس وأهميتها في إحياء ذكر الموصولة باسمه الشيخ حمد المنصور المالك وجعل ذكره حاضرًا في ذاكرة إخوانه المواطنين يدعون له ويترحمون عليه ويدعون لأسرة المالك بالبركة ويهنئونهم أن وفقهم الله إلى تبني هذه الجائزة سائلين الله أن يديم علينا ما ننعم به من أمن ورخاء ومكانة مشرفة لبلادنا وقيادتنا على مستوى الدول والشعوب.
** **
- عضو جمعية البر