سيدني - واس:
أكد رئيس ومؤسس المركز الثقافي الإسلامي، وكلية الفيصل في أستراليا، شفيق الرحمن عبدالله خان، أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي خدمت مجال الدعوة في قارة أستراليا، والبلدان والجزر المجاورة لها، ولم تنتظر مقابلاً نظير ما قدمته، بل فعلته خدمة للإسلام والمسلمين، بحكم حجمها وعمقها الإسلامي، وأنها أرض الحرمين الشريفين، مضيفاً أن المملكة أسهمت في مساعدة وتأسيس المؤسسات والجمعيات الإسلامية، وبناء المساجد والمدارس، وإرسال الدعاة لتعليم الناس أمور دينهم، على مر العصور.
وتطرق مؤسس المركز الثقافي الإسلامي إلى إسهامات ملوك المملكة السابقين -رحمهم الله-، حيث تبرع الملك فيصل -رحمه الله- لإنشاء وبناء مسجد «علي بن أبي طالب» - لاكمبا-، إضافة إلى إرسال وفد إلى قارة أستراليا، لتلمس حاجات المسلمين، وتقديم كل ما يحتاجونه.
وتوالت المساعدات بعد ذلك في عهد الملك خالد، والملك فهد -رحمهما الله- حيث أسهمت المملكة في إنشاء مدرسة الملك فهد الإسلامية، التي تعد أول مدرسة إسلامية في قارة أستراليا، وكذلك التبرع لتأسيس أكبر مركز ثقافي إسلامي في أستراليا، إضافة إلى الإسهام في إنشاء كلية الفيصل، علاوة على إعطاء المنح الدراسية من مختلف الجامعات السعودية، للطلاب المسلمين، وتوزيع المصاحف والكتب، وغيرها من المناشط الدعوية.
وبخصوص البلدان المجاورة، قدمت المملكة المساعدات إلى جميع البلدان المجاورة، مثل نيوزيلندا، وجزر فيجي، وغيرها، إضافة إلى إرسال مجموعة من الدعاة، لتلك الأماكن البعيدة، وعلى سبيل المثال، أقامت المملكة في جزر فيجي أكبر مؤتمر دعوي ضخم مدته خمسة أسابيع، لـ500 شخص، وذلك في عام 1982م.
وعرج على البرامج التي تقدمها المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومنها: إرسال الأئمة ليؤموا المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، علاوة على إرسال كميات كبيرة من التمور الفاخرة، وبعثات الحج ومنها ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
واختتم حديثه بتقديم الشكر لحكومة المملكة، لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، سائلا الله عز وجل أن يرحم ملوك المملكة السابقين، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يجزيهما خيراً نظير ما يقدمانه للإسلام والمسلمين.