«الجزيرة» - علي بلال:
ندد المشاركون في الندوة الدولية الكبرى عن «مكانة الحرمين الشريفين ووجوب الدفاع عنهما والتنديد بجرائم الحوثيين» التي نظّمها مجلس أمناء موارد الجالية الإسلامية بهونج كونج بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمطالبات المتكررة من بعض الدول المغرضة ودعواتهم الحاقدة لتسييس فريضة الحج واستغلال موسم الحج لتشويه صورة المملكة وقيادتها الرشيدة، وزعزعة أمن واستقرار الحج والحجاج، ونشر الفوضى والإشاعات المغرضة والمعلومات والأخبار الكاذبة والتحريض على مخالفة الأنظمة والتعليمات المعتمدة.
واستنكر المشاركون ما قامت به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بإرسال الصواريخ باتجاه مكة المكرمة للمرة الثانية ما وصفوه بالتطور الخطير الذي يستفز مليار ونصف المليار مسلم بالعالم، مطالبين الدول الإسلامية بالتحرك السريع والفوري للوقوف بوجه هذه المليشيات المجرمة التي خالفت كل القيم والأعراف، وتأييد المملكة في اتخاذ ما تراه لردع المليشيات الحوثية المدعومة من إيران والدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين، مشددين على أهمية دور العلماء والدعاة والمسلمين المقيمين في هونج كونج في تعزيز مكانة الحرمين الشريفين ونقل الصورة المشرقة لبلاد الحرمين وتعزيز معاني المحبة والألفة والأخوة الإسلامية والتحذير من مخاطر الفرقة والنزاع والاختلاف والتشتت، والعمل المشترك لتحقيق المقاصد الشرعية داخل مجتمعاتهم، مثمّنين جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين، وجهودها المباركة لخدمة الدين والدفاع عن قضايا المسلمين وتوحيد كلمتهم وصفوفهم.
واستنكر القنصل العام للمملكة في هونج كونج عمر بن بخيت البنيان في كلمته في افتتاح الندوة الاعتداءات المتكررة على حرمة الحرمين الشريفين من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي كان آخرها قبل عدة أيام وأنها انتهاك سافر لحرمة الشهر والمكان الذي يعد من أقدس وأحب البقاع إلى الله، منوهًا بالجهود التي تقدمها مختلف المؤسسات الدينية بهونج كونج لنشر قيم الإسلام وسماحته وما يعزز ارتباط المسلمين بهويتهم وقيمهم.
من جانبه، ثمّن مفتي هونج كونج الشيخ محمد أرشد القيادة الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين في الدفاع عن الحرمين وصيانتها ورعايتها وتقديم كافة الخدمات لمن يفد إليها، لافتاً إلى أن جميع المسلمين بالعالم يستشعر مكانة الحرمين وأنها هي رمز عزهم وبقائهم وأن المساس لها بسوء يعد جريمة كبرى لن تغتفر. وقد ناقشت الندوة أربعة محاور رئيسية: دور المؤسسات الإسلامية في التعريف بمكانة الحرمين وتعزيز مكانتهما في نفوس المسلمين، دور المملكة العربية السعودية في حماية ورعاية الحرمين الشريفين، وارتباط المسلمين الوجداني بهما، دور الإعلام الرشيد في تعزيز مكانتهما والتصدي للحملات والهجمات الحوثية المدعومة من إيران التي تستهدف بلاد الحرمين.