د. خيرية السقاف
تتسارع تنمية الوضع الاجتماعي للمرأة السعودية بشكل مذهل في هذه الأيام..
يقابلها زخمُ فرحةٍ مشوبة بالشعور العارم بحجم المسؤولية، وأمانتها..
ليست مفاجأة أن تجد هذه النماذج النسائية المتسابقة نحو تقديم الخبرات المعرفية، والتفاعل الحركي في أروقة المؤسسات المختلفة، والإعلان الناطق بكل نبرة، وبمختلف اللغات التعبيرية عن تأهل جاهزية هذه المرأة لتأخذ بزمام تكاليفها على مستوى الوظائف عالية المسؤولية ومتواضعتها، من سفيرة إلى نائبة وزير، إلى مديرة جامعة، إلى بائعة، وحارسة، وباحثة، وموظفة أمن..
خلف المكاتب، وعلى الطرقات، وبين أرتال الملفات..
كتفا بكتف، وفاء لوفاء، إظهارا بعد اختباء..
هذا الظهور ليس مفاجئا لهذه المرأة الوطنية «العظيمة»، الممتدة عن أمهات بنينها، وآباء أفسحن
لنورها الداخلي أن يتقد..
وإنما المفاجأة في قوة القرار الرسمي، وفيما وراء هذا القرار من أبعاد إطلاق صهاريج هذا النور فيها، لينتشر علنا في فضاءات الوطن..
وإنها ثقة التمكين التي أولاها إياها هذا القرار، فتحققت فاعلية التمازج بينهما بسرعة مذهلة..
إن هذه الأرض لا تنجب غير الخضرة،
لا تنوف بغير ظلال الألفة،
لا تثمر غير النماء..
فبوركت القرارات العليا،
وبوركت سواعد النساء النجيبات..