في الآونة الأخيرة ازدادت السمنة بشكل لا يمكن تجاهله؛ وذلك يعود إلى انتشار الوجبات السريعة في كل مكان، وإلى وقت متأخر من الليل. كما قلَّت حركة الإنسان بسبب توافر الأجهزة الحديثة؛ ولهذا انتشرت أمراض السمنة كالكولسترول والسكري وضغط الدم وأمراض سوء التغذية.. ومع غياب دور أخصائيي التغذية انعدمت الثقافة التغذوية، وقَلّ الوعي، إلى جانب التقصير الإعلامي الواضح؛ فهو له دور كبير في التوعية ونشر الثقافة في كل المجالات.
إن وجبة البرجر الواحدة قد تساوي ألفًا وخمسمائة سعر، وهذا رقم مهول جدًّا، والشخص الصحي قد يتجاوزه بقليل خلال يوم كامل، وليس في وجبة واحدة!! من المهم الحرص على التوعية التغذوية لحديثي السن من خلال الملاحظة والممارسة، وخصوصًا في رمضان. وعلى الأم أن تحرص على معاملة الأطعمة بالشكل الصحيح أثناء الطهي، فتكتفي بالشي بدلاً من القلي، إلى جانب استبدال زيت الطهي العادي بزيت الزيتون، مع مراعاة عدم تعريضه إلى درجة حرارة عالية.
أيضًا من المهم الابتعاد عن اللحوم المصنعة كالمرتديلا والسجق وغيرهما، والأجبان المصنعة كذلك، إلى جانب الحرص على توافر صنف واحد على الأقل من كل مجموعة غذائية من الهرم الغذائي في كل وجبة، مع مراعاة الاحتياج اليومي، وذلك يعتمد على الطول والوزن والعمر والنشاط البدني، مع ضرورة ممارسة التمارين الرياضة أو حتى الاكتفاء بالمشي، مع ضرورة الاستغناء عن الأغذية المعلبة والتسالي غير الصحية، كرقائق البطاطا والحلويات والعصيرات المعلبة والمشروبات الغازية؛ وذلك بسبب احتوائها على المواد المضافة.. وليكن رمضان نقطة بداية لحياة صحية.