دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى عقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة للتحاور والتشاور مع رؤساء وملوك الدول العربية، حول تداعيات الاعتداءات على السفن خارج المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة والاعتداء الآثم من قبل ميلشيات الحوثي الإرهابية والمدعومة والممولة من قبل الحرس الثوري الإيراني على محطتي الضخ في المملكة العربية السعودية.
إن هاتين القمتين ستسعى فيهما المملكة العربية السعودية إلى التنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لاستمرار الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية، وهذه الدعوة من خادم الحرمين الشريفين لأشقائه من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية دلالة، واضحة على أن المملكة العربية السعودية تسعى دائماً للحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية، وهذا ليس بغريب على المملكة التي دائماً تسعى لوحدة العرب ومحاربة الإرهاب والإصلاح بين الأشقاء، فالمملكة دائماً همها الأول والأخير استقرار المنطقة، لكن ملالي إيران يسعون إلى الإضرار بأمن الدول الآمنة، والتدخل في شؤون دول المنطقة، وتمويل الجماعات الإرهابية والميلشيات لتقويض الأمن والاستقرار في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وها هي السعودية تفزع للتنسيق مع الأشقاء العرب لمواجهة هذه التداعيات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط.
وقد أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي الأستاذ عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية لا تريد حرباً في المنطقة، ولا تسعى لذلك، وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة العربية السعودية سترد على ذلك وبكل قوة وحزم، وستدافع عن نفسها ومصالحها (انتهى الاقتباس).
فعلينا اليوم أن نكون صفاً واحداً مع المملكة في مواجهة الاعتداءات من ملالي إيران، وحتى تكون رسالتنا واضحة في القمة فإننا لن نرضى أن تمس المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات أو أي دولة عربية أخرى، وإن أي اعتداء على أي دولة عربية يعتبر اعتداء على الأمة الإسلامية، وها هي المملكة كعادتها تقود الأمة العربية للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة، وهذا فعل الكبار.