المدينة المنورة - مروان قصاص:
استضافت الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة مساء الأحد الماضي الملتقى الثامن والعشرين للجنة الدعوة في قارة إفريقيا بعنوان: «دور الحرمين الشريفين في إفريقيا - الواقع والمأمول»، بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا، وسعادة مدير الجامعة الإسلامية المكلّف الدكتور عبدالله العتيبي وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء والدعاة ومنسوبي الجامعة وطلابها.
وألقى الأمير الدكتور بندر بن سلمان كلمة أكد فيها على أن لجنة الدعوة في إفريقيا تعد من المؤسسات الناجحة في القارة، حيث يشهد الجميع بجهود اتحاد علماء إفريقيا التي تؤتي ثمارها من خلال السير على المنهج الوسطي السلفي المعتدل ومواكبة العصر. مبينًا أن المدينة المنورة مهبط الوحي ومنبع الرسالة لها شعاع على كافة أنحاء الأرض، وأن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وعلى ما تعاقب عليها من ملوك، يرون أن خدمة هذه الأماكن الجليلة لها الأثر الكبير والواضح على العالم الإسلامي.
وشدد سموه على أن المملكة تسعى إلى نصرة الإسلام والمسلمين، وخاصة في القارة الإفريقية. مشيرًا إلى أن لجنة الدعوة في إفريقيا رأت مواصلة التخطيط والتنسيق بين الدعاة في إفريقيا لمزيد من التواصل بين العلماء وطلبة العلم في هذه القارة، وقد عملت اللجنة العديد من المسابقات والملتقيات والدورات التدريبية والمخيمات الطبية وغيرها من البرامج التي تجاوزت 100 منشط في العام، وأن الدعوة في إفريقيا تتميز باعتدالها وعمقها في القارة.
في حين أشاد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي في كلمته خلال الملتقى بالجامعة الإسلامية من خلال سيرها على المنهج الوسطي المعتدل، وتحفز سلوكيات طلابها بعيداً عن تشوهات التيارات المنحرفة التي فرقت الجماعة وأثارت الفتن.
كما ألقى مدير الجامعة المكلف الدكتور عبدالله العتيبي كلمة بيّن فيها أن من أهداف الجامعة إقامة الروابط العلمية بين المؤسسات التعليمية والهيئات والمؤسسات العلمية في العالم، والملتقى يحقق هذا الهدف لتعزيز وحدة المسلمين. مفيدًا أن الجامعة قد شرفت منذ أكثر من ربع قرن باستضافة محطة من محطات هذا الملتقى الذي وصل إلى عمره الثامن والعشرين، ولا تزال الجامعة تفخر باستضافته وتقدم كافة الخدمات في سبيل إنجاحه.