ما حدث من اعتداء في حادثة التخريب الذي نُجزم أنه متعمد والقصد منه التخريب وبث الفوضى التي تعرضت لها أربع سفن في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات في خليج عُمان، نحنُ كسعوديين نشعرُ بالغين لهذه الاعتداءات الإرهابية التي طالت سفناً في سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وهذا الاعتداء أثار إدانة واستنكار جميع الدول في العالم لأنه يُهدد الملاحة بهذا العمل الإجرامي، ويعد عملية خطيرة تعسفية تهدد الأمن العربي في محاولة بائسة لاخضاع المنافذ البحرية للإجراءات التعسفية المتهجنة للسفن الموجودة بالممرات الدولية، حقيقة هذه ليست المرة الأولى من تلك الدولة التي تنتمي لها تلك الجهات الإرهابية المعادية بتهديد الملاحة الدولية في باب المندب عبر وكلائها الحوثيين، الذين. فعلوا المستحيل من أجل ضرب دولنا والآن عادت إلى التهديد مجدداً بإرباك الملاحة الدولية في مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو ثلث إجمالي صادرات النفط المنقولة بحراً، حيث تكمن أهمية المضيق، الذي يقع عند جنوب الخليج، يقوم بدور حيوي في إمدادات الطاقة العالمية. وله مكانه قوية ومصدر مهم للملاحة العالمية، لذا لا بد من وقفة صارمة من المجتمع الدولي لتأمين الملاحة العالمية، التي يمر منها نحو 40 في المائة من تجارة النفط العالمية. نحن ننتظر بفارق الصبر نتائح التحقيقات الإماراتية في تلك الأعمال التخريبية التي تعرضت لها ناقلتا النفط السعودية واثنتان آخريان والتي تفوح منها رائحة الإرهاب الإيراني ستكون مهمة وما تلك الساعات القادمة الا حاسمة وحاكمة وقاضية في تحديد مسار الأحداث المُزعجة في الخليج العربي جراء هذه التهديدات وهذا الهجوم الإرهابي والأعمال التخريبيه لمحطتي ضخ البترول لخط الأنابيب «شرق غرب»التابعتين لشركة أرامكو، يؤكد ضلوع طهران، والمقصود إشاعة الفوضى واضطراب الأمن في البلاد العربية لذا لا بد من وقفة وعلينا تكثيف الدعاء بأن يحفظ بلادنا، ومؤشرات نصره أسعار النفط الآن نُريد إحداث تغيير في لغة التعامل تجاه إيران وغيرها ممن يُهدد الأمن والأمان، ونحن كسعوديين نقول لا يزعزعنا عن إخلاصنا وصدقنا وحبنا وولائنا لبعض حفنة الحاقدين الحاسدين. للإمارات مواقف تشرف وتسعدنا كسعوديين ووقفاتها وجمال أسلوبها ومحبتها لنا ممثلة بحكامها جميعًا، نعم أبناء زايد ومن غيرهم نعتز به، كانت مواقف توحي بالوحدة فحين بدا الإرهاب يتربص بنا الدوائر وأخذ يتربص تربصًا بالوطن العربي والمسلمين، حيث التفجير والتكفير ومحاولة بث الفرقة بين الشعوب والأوطان العربية والمسلمة الذي كان على أيدي الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم الإخوان المتأسلمين، كانت السعودية والإمارات قلبًا واحدًا ضد كل من يخطط ويدبر ويسعى إلى الفساد ونشر الفوضىليس ذلك كفيلاً بأن تكون الإمارات دولة مميزة ومحببة لدينا لا وليس لدى السعوديين فقط بل عند جميع الدول العربية.
ويكفي انهم كونوا دول التحالف العربي، ممثلة بالمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسعيهما لحفظ أمن واستقرار المنطقة ومصالحهما الدولية. وأختم مقالي بقول نعم دولنا تواجه تحديات كثيرة على الصعيد الداخلي والخارجي والإقليمي وكذلك الأمني والسياسي والاجتماعي ولكن بعزيمة الكبار نحن قادمون من أجل نهضة شاملة لدولنا.