«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
استطاع سعود السويلم رئيس نادي النصر تقديم عمل إداري محترف؛ ليقود فريقه النصر لتحقيق لقب الدوري الاستثنائي (دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين).
والأهم أن السويلم قدَّم دروسًا في فن الإدارة في أول عام له في رئاسة الأندية؛ إذ خرج عن القاعدة الكلاسيكية التي اعتدنا عليها في تاريخ الأندية السعودية؛ فلم يسجِّل أي حضور أمام وسائل الإعلام بعد المباريات تاركًا المهمة في الحديث عن الملعب وظروفه الفنية للاعبين والجهاز الفني، وهو الفكر الذي لم نعتده إلا في الدوريات العالمية والفرق الكبيرة في كرة القدم.
الجانب الأهم أن رئيس النصر وضع أرضية صلبة لعمل مؤسساتي واختصاصي واستراتيجي، أنتج للنادي عقود رعاية مميزة، جعلت النصر في ملاءة مالية تتفوق على أندية دوري المحترفين، كما جعل من متجر النادي وجهة استثمارية منتجة؛ ليصبح المتجر الأول بدون منافس، ووجهة مقصودة من جماهير العالمي طوال الموسم.
ومع ذلك عرف الرئيس الذي لقبه النصراويون بـ(الشامخ) كيف يتعامل مع الأحداث خارج الملعب، وفي أحيان كثيرة قلب الطاولة فأخرج خصومه خارج الملعب، وأبقى كتيبته فيه لتحقق النصر تلو النصر حتى حقق اللقب.
وفي الجانب الأهم استطاعت إدارة السويلم تكوين فريق كروي متكامل بقيمة سوقية وفنية عالية، حتى يكاد يكون النصر هو الوحيد في الدوري الذي نجح في الاستفادة من مشروع الأجانب الثمانية.
ومع الذكاء الإداري والفكر الاستثماري الذي يمتلكه رئيس النصر كان لا بد أن يقدم في النهاية منتجًا فاخرًا، هو بطل الدوري الاستثنائي الذي تزين وارتقى باسم حبيب الشعب الأمير محمد بن سلمان.