شهر رمضان المبارك شهر الخيرات والبركات والنعم والإنعام والصدقات.. شهر عظيم، وحسبه أن نزل فيه القرآن الكريم على نبي الهدى محمد -عليه أفضل الصلاة والتسليم-. فيه ليلة القدر، أفضل الليالي.. شهر تضاعف فيه الحسنات. ما أروع هذا الشهر وأعظم قدره في بلد النقاء وصحة اليقين، بلد الحرمين الشريفين، قِبلة المسلمين، بلد أكرمه الله بالمزيد من خيراته، وجعل ولايته فيمن خافه واتقاه، ونذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين. ما أروع هذا البلد، وما أوفى قائده البر بدينه الحفي بشعبه بل بأمته العربية، أمل العرب وقدوتهم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز صاحب الحضور العربي والعالمي المجلل مثلما حفاوته بزوار بيت الله الحرام، ووقوفه المباشر على راحتهم. هكذا العظماء ممن يخلدهم التاريخ، ويدخلهم من أوسع أبوابه. ألا فلنحمد الله ونشكره أن صرنا بفضله ثم بفضل خيرة الرجال وعظماء القادة في مقدمة الأمم التي حازت كل أسباب الرقي والتقدم، وصارت تسهم وتنعم بكل مستجداته.
حفظ الله وطننا الغالي قِبلة المسلمين وقدوتهم، وحفظ قائده، وحفظ سمو ولي عهده الأمين، وأمدهما بالمزيد من عونه وتوفيقه، إنه سميع مجيب.