إبراهيم الدهيش
بغض النظر عمن استفاد من ضعف وهشاشة الاتحاد السعودي لكرة القدم لدرجة (الاختراق) وإملاء وفرض الإرادة من باب (من حصل شيء يستأهله) من فئة (فريقي ومن بعده الطوفان) ومن خسر من أصحاب المصلحة العامة المتمثلة في كرة الوطن حاضرها ومستقبلها ومن استغل الضعف في تصفية حساباته إلا أنه من المؤكد أن تخبطات وتجاوزات وأخطاء هذا الاتحاد المتراكمة أثرت بشكل أو بآخر على القيمة المعنوية والفنية للمنافسة التي كان يمكن لها أن تكون أفضل مما كانت خاصة مع الدعم الحكومي غير المسبوق!.
ومن هذا المنطلق أجدني مصرًا على قناعتي الشخصية وإن اختلف معي البعض بأن الأندية هي من أنقذ موسمنا الحالي من اجتهادية وفوضوية هذا الاتحاد غير المستقر الذي أثبت في غير مناسبة بأنه غير قادر على ترجمة رؤى وطموحات المجتمع الرياضي بكافة شرائحه وفشل في استثمار الدعم السخي من لدن أمير الشباب ومهندس رؤية وطن المستقبل 2030 الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله»!.
وبالتالي لا يمكن لأي منصف أن ينسب هذا التنافس وتلك الإثارة التي تواصلت حتى المنعطف الأخير من سباق الموسم بين فرق المقدمة والتسابق المحموم بين فرق المؤخرة لعمل هذا الاتحاد الضعيف في تركيبته وفي قراره بل هي إثارة صنعتها الأندية بعيداً عن تخبطاته وتجاوزاته!.
وفي المقابل أفهم واتفهم بأنه موسم ككل المواسم لا بد فيه من سلبيات وإيجابيات إلا أن موسمنا هذا كما اتفقت الغالبية (غير) كل المواسم الفارطة ولا يمكن مقارنته بأي منها من حيث عدم استقرار منظومة اتحاده الإدارية بدءًا من رئاسته التي تناوب عليها (4) رؤساء خلال فترات متقاربة مرورًا برؤساء لجانه وأمناء عمومه ما بين استقالات وإقالات خذ مثلاً لجنة الانضباط فقد رأسها (3) وأدار لجنة التحكيم اثنان وأخيرًا وليس آخرًا استقالة لجنة المسابقات ناهيك عن تلك البيانات الاعلامية المرتعشة ركيكة الصياغة تتنافى تمامًا مع لغة العقل والمنطق والعقوبات الانضباطية الكوارثية التي تكيل بمكيالين وروزنامة الموسم (كله على بعضه) التي عدلت وأبدلت بمباركة من هذا الاتحاد!.
على العموم لم يبق الكثير وسيرحل هذا الاتحاد غير مأسوف عليه وسننتظر على أمل أن يقيض الله لكرتنا اتحادًا يعمل لمصلحتها بعيداً عن أية أشياء أخرى من خلال انتخابات (حرة نزيهة) تقدم لنا (القوي الأمين) الذي يعمل باحترافية ويقف من الجميع على مسافة واحدة. وإنا لمنتظرون!.
تلميحات
- لم يكن مفاجئاً حين تراجع تصنيف الدوري السعودي لهذا الموسم إلى المركز الـ(52) عالميًا وتتقدم عليه دوريات عربية ما زالت بعض أنديتها تمارس اللعبة على ملاعب ترابية قياسًا بالمخرج الضعيف والمنتج الهزيل لاتحادنا الموقر!.
- خيار كرتنا الوحيد في مواكبة تطورية الآخر ومنح الفرصة للكفاءات والخبرات الشابة لخوض غمار انتخابات نزيهة عادلة لا مكان فيها لـ(نفعني وانفعك) و(شد لي واقطعك لك) من خلال تحالفات الضرورة وتكتلات المصالح!.
- تصريح (جلال) - نتفق أو نختلف حوله هذا موضوع آخر - واستفسار الهلال عن المخالفة النظامية في تسجيل الهواة خارج فترة التسجيل في دوري المحترفين فضحا اتحاد اللعبة وكشفا المستور و(ما خفي كان أعظم)!
- استكثروا على المحافظ ابن المحافظة حضوره ومؤازرته لفريقه وكأن المؤازرة والدعم حكرًا عليهم وهم وحدهم من يجب أن يفوز!
- وماذا يمكن لـ(كولينا) أن يفعل بعد (خراب مالطا)!
- أصبح للنصر (17) بطولة دوري وقفز ببطولاته للرقم (43). عبث وتزوير في (أرقام رسمية) يمارسه (إياه) دونما حياء من تاريخ! قليلاً من الاحترام لوعي القارئ الذي لم يعد يعجزه الحصول على المعلومة الصحيحة في زمن التقنية.
- وفي النهاية. استبعد تمامًا أو هكذا يفترض أن يكون اللاعب - أي لاعب محترف - لا يفقه ولا يعي خطورة المنشطات على صحته ومستقبله ومصدر رزقه! من هنا أتساءل: هل يمكن استبعاد الأجهزة الطبية من المساءلة حين يقع المحظور؟!وسلامتكم.