«الجزيرة» - محمد السنيد:
تتطلع جمعية الأطفال المعوقين إلى أن تحتفل خلال الشهرين القادمين بإنجاز المرحلة الاولى من مشروع خيري استثماري غير مسبوق تقيمه بمكة المكرمة، ويمثل خطوة حيوية على صعيد تأمين استدامة منظومة برامج الرعاية والتأهيل المجانية التي تقدمها مراكز الجمعية الـ11 المنتشرة في عدد من مناطق ومدن المملكة. وتوجه مجلس إدارة الجمعية بدعوة لأهل الخير والجود والى الشركات والمؤسسات والبنوك في هذه الأيام المباركة للمبادرة بدعم أعمال التشطيبات في هذا المشروع المقام في أطهر البقاع ليسهم في تلبية احتياجات الآلاف من الاطفال المعوقين من خلال دعم ميزانية تشغيل المراكز التي تصل إلى نحو 100 مليون ريال سنوياً. وفي تصريح صحفي لأمين عام الجمعية الاستاذ عوض الغامدي أوضح أن المشروع يقام على مسافة دقائق من الحرم المكي الشريف، وتحديداً في حي النسيم بمكة المكرمة وهو يجسد نهج « الاستدامة « لتأمين مصدر دخل ثابت ودائم لدعم الخدمات المجاني التي تقدمها الجمعية.
وأضاف الغامدي «بمباركة ورعاية ودعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- انطلق هذا المشروع متضمناً المرحلة الأولى، والتي نتطلع إلى افتتاحها قريباً، وتضم برجين فندقين تجاريين بمواصفات 4 نجوم، بارتفاع 17 طابقاً.. ويقاما على مساحة مشتركة قدرها 5700 م2، وتصل تكلفتهما إلى نحو 180 مليون ريال.
وأكد الغامدي على أهمية المرحلة الحالية في ظهور هذا المشروع الرائد للنور، معرباً عن تطلع مجلس إدارة الجمعية إلى استجابة كريمة من كافة أفراد المجتمع لدعوة المشاركة في أجر إنجاز هذا الصرح الخيري.
وذكر الأمين العام أنه مشروع «خير مكة» يتضمن أيضاً مشروع «عملاء شركة الاتصالات السعودية الاستثمارية الخيرية»، وهو مشروع استثماري خيري أوشك على الانتهاء بفضل من الله ثم بوعي وتفاعل عملاء شركة الاتصالات السعودية الذين يواصلون الاستجابة لحملة دعم الجمعية من خلال رسائل الهاتف الجوال وباشتراكات شهرية خصصت لإنشاء عدة بنايات في موقع المشروع. ويخصص دخله لدعم ميزانية تشغيل مراكز الجمعية.