فهد بن جليد
الحوثي كشف عن «عورة» نظام الملالي في طهران مُجدداً أمام أنظار العالم، بهجماته الإرهابية العبثية التي فشلت في استهداف منشآت نفطية حيوية سعودية، فهذا التصرف الأخرق يعكس مدى «ترنح» طهران، وفقدانها الاتزان بتصاعد أزمتها مع واشنطن، لتكشف عن نواياها الشريرة تجاه العالم «كدولة مارقة» داعمة للإرهاب، بأعمالها المُشينة المُباشرة أو عبر أدواتها وجماعاتها الإرهابية ووكلائها في المنطقة، وهو ما يؤكد خطر «مُخططاتها الخبيثة» المُمتدة من فكر تصدير الثورة وأطماع التوسع، ونشر القلاقل والفتن، ودعم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة «الحوثي» وما يُسمى «بحزب الله»، ما جعل طهران تتخبط «يمنة ويسرة» مع تضييق الخناق عليها بالحصار الاقتصادي، وتصاعد «نبرة واشنطن» تجاهها، لترتكب المزيد من الأخطاء التي تفضح سلوكها المُشين، وعلاقاتها المشبوهة بالجماعات الإرهابية.
بتصرفه الغبي على بعد ساعات من استهداف «سُفن تجارية» في الخليج بأصابع إيرانية خفية، فضح الحوثي نفسه أمام العالم بأنَّه بالفعل مُجرد «دمية» تمتثل لأوامر طهران، و»أداة خبيثة» في يد الملالي، ليقوم بهذه الأعمال العبثية التي تكشف للعالم أنَّه «جماعة إرهابية» تأتمر بأمر أسياده في طهران، وأن لا علاقة له بالعمل السياسي في اليمن، فلا هو حزب مُنظم يريد الانخراط في المكون اليمني واعتلاء السلطة بطريقة شرعية، و لا هو يملك -أصلاً- قراره التفاوضي لإنهاء الأزمة سلمياً لذا يُماطل، ما جعل تبعية صنعاء الواضحة لطهران بكل ما تعنيه هذه الكلمة «خطر كبير» بدأ العالم يُدرك أثره «مُتأخراً» مع الهجوم الإرهابي الأخير الذي استنكره العالم، والذي يهمه استقرار إمدادات الطاقة ويعرف حجم تأثر الاقتصاد العالمي بمثل هذا العبث، فهل بالفعل أدرك العالم حجم الخطر الذي يمثله الحوثي في اليمن؟!.
أبعاد وخطورة الوضع في اليمن تتزايد مع التصرفات العبثية «لجماعة الحوثي» الإرهابية في تهديد الملاحة العالمية، والمحاولة العبثية الأخيرة للتأثير على إمدادات الطاقة، وتخيَّل لو أنَّ هذه الجماعة الإرهابية التي تتلقى أوامرها من طهران مُباشرة، تبعاً لصراع إيران مع أمريكا والعالم، تمكَّنت بالفعل من السيطرة على اليمن بانقلابها الفاشل على «الشرعية اليمنية» فكيف سيبدو المشهد اليوم؟ الأمر سيكون أسوأ ممَّا هو عليه الآن بمراحل، والخطر الذي يُهدِّد السلم العالمي سيكون أكبر -بكل تأكيد- وسيدفع اليمن الشقيق ودول المنطقة والعالم «ثمناً باهظاً»، لو تمكنت طهران من أن تُطل «برأسها الخبيث «على ممرات الملاحة البحرية على البحر الأحمر، وأن تضع لها «موطئ قدم» هناك.
وعلى دروب الخير نلتقي.