«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
أخيراً، وبعد موسم كتب العنوان الأكبر لجنون وإثارة كرة القدم السعودية، أكمل النصر «العالمي» مهمة المنافسة الشرسة بنجاح لينتزع «البارحة» اللقب الاستثنائي باسمه الذي تزين وتذهب باسم حبيب شعبه و»مطنوخ» زمانه ، ورجل المستقبل ورجل كل المراحل وصانع التاريخ الجديد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين.
استحق النصر التتويج ، واستحق وشاح الشرف باللقب الاستثنائي بعد أن قدم الفريق في الملعب موسما لا ينسى لعشاق العالمي ، كتبت بدايته الناجحة رئيسه الشامخ سعود آل سويلم ، وأكمل منظومته احترافية العمل من مساعديه في الإدارة ، وحقق النتائج وحصد النقاط بالعمل الفني المميز الذي قاده المدرب فيتوريا وكتيبة النجوم الفاخرة بقيادة الهداف التاريخي للدوري عبد الرزاق حمد الله ، وأيقونة الإبداع نور الدين أمرابط ، والموسيقار البرازيلي جوليانو وبقية الأسماء التي تمثل الرقم الأكبر في القيمة السوقية والفنية لمحترفي الدوري السعودي هذا الموسم.
أن تكون بطلا ليس بالأمر بالسهل ، ولتكون بطلا عليك تجاوز الصعب ، وهذا الذي فعله النصر في هذا الموسم ، ظل حاضرا
داخل الملعب ، لم تثنه العثرات العابرة ، ولا التأخر بالنقاط عن المنافسين في بعض المراحل ، ولا قوة الخصوم ، ولا أخطاء اللعبة ، ولا الإثارة خارج الميدان، وإنما سار متحديا كل ذلك ، ومتخطيا جميع المطبات حتى بلغ المنصة وحقق الكأس الغالية منصفا موسمه الرائع ، وإدارته الذكية ، وجماهيره الوفية التي وقفت كعادتها رقما صعبا خلف كل مرحلة من مراحل المنجز الكبير.
مبروك للنصراويين جميعا ، البطولة ، مبروك للنصر هذا المنتج الكروي الفاخر ، ومبروك للنصر إدارته الذكية والمحترفة التي عرفت كيف تسير بالأمور نحو النهاية الناجحة ، ومبروك للكرة السعودية هذا الفريق الرائع .