روما - أ ف ب:
يأمل أتالانتا بتتويج موسمه التاريخي من خلال إحراز لقب مسابقة كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ 1963، وذلك حين يتواجه اليوم الأربعاء مع لاتسيو في المباراة النهائية التي يحتضنها الملعب الأولمبي في العاصمة. وبعد أن احتكر يوفنتوس لقب الكأس في المواسم الأربعة الماضية، فتح أتالانتا الباب أمام تتويج بطل جديد للمسابقة من خلال إقصاء رجال المدرب ماسيميليانو أليغري من الدور ربع النهائي باكتساحهم 3-صفر بفضل ثنائية للكولومبي المتألق دوفان زاباتا. وفي نصف النهائي، تخلص فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني من فيورنتينا الذي أذل روما في ربع النهائي 7-1، ليحجز مقعده في النهائي للمرة الأولى منذ 1996 والرابعة في تاريخه المتوج بلقب يتيم في كافة المسابقات، وكان في الكأس بالذات عام 1963 على حساب تورينو. ولا ينحصر إنجاز أتالانتا بالوصول إلى نهائي مسابقة الكأس وحسب، بل ينافس أيضًا من أجل المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إذ يدخل إلى المرحلتين الأخيرتين من الدوري وهو في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية بفارق ثلاث نقاط أمام كل من العملاقين روما وميلان، ونقطة خلف جار الأخير إنتر الثالث.
الفوز بلقب الكأس اليوم في العاصمة، سيكون أفضل تتويج لهذا الموسم الاستثنائي لأتالانتا. أما لاتسيو الذي يعتبر من المتمرسين في مسابقة الكأس كونه يخوض النهائي الرابع منذ 2013 والعاشر في تاريخه المرصع بستة ألقاب (آخرها عام 2013)، ففقد الأمل في التواجد بين الأربعة الأوائل في الدوري، وحتى أن مشاركته في مسابقة «يوروبا ليغ» مستبعدة من خلال ترتيبه في «سيري آ»، ما يجعل تتويجه بلقب الكأس مصيريا لأنه سيمنحه بطاقة المشاركة في الدوري الأوروبي. ويدخل فريق العاصمة بقيادة مدربه سيموني إينزاغي الى مباراة الأربعاء متمتعًا بأفضلية اللعب على الملعب الأولمبي الذي يتشاركه مع جاره اللدود روما، لكن ذلك لا يعني بأنه قادر على استغلال هذه الأفضلية لصالحه في مواجهة أتالانتا، وأبرز دليل ما حصل قبل أقل من أسبوعين حين خرج فريق غاسبيريني منتصرًا من ملعب منافسه 3-1 في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري. وسيكون هذا الأسبوع مصيريًّا بالنسبة لأتالانتا ليس بسبب إمكانية فوزه بلقبه الأول على الإطلاق منذ 1963 وحسب، بل لأنه يخوض مواجهة مفصلية أيضًا الأحد في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري حيث يحل ضيفًا على يوفنتوس المتوج بطلا للموسم الثامن تواليا في لقاء ثأري للأخير كونه تنازل عن لقب الكأس نتيجة خسارته القاسية في ربع النهائي ضد رجال غاسبيريني.