خالد بن حمد المالك
أكانوا دولاً أو منظمات أو أفراداً عندما يمارسون الإرهاب، بالكلام، أو بالفعل، أو بهما معاً، فهؤلاء مفسدون في الأرض، ويجب التصدي لهم، ومحاصرتهم، وتضييق الخناق عليهم، وعدم التسامح معهم، فالأمن والسلام والاستقرار مطلب كل العقلاء.
* *
وعندما يفجّر أنبوب في محطتي الضخ في كل من الدوادمي وعفيف، مستهدفاً إمدادات النفط للعالم، فهذا عمل جبان، وتصرّف إرهابي منظّم، يقف وراءه من أعماهم حقدهم، أياً كانت هذه الجهات، ويجب أن يتم التعامل معهم، وفق ما تكشفه التحقيقات، وصولاً إلى الفاعل.
* *
ماذا تفيد هذه التفجيرات للفاعلين بالوكالة حين يوجهون إرهابهم لدولة قوية وصارمة، وتتمتع بأمن على أعلى المستويات كالمملكة، غير تمكينها من الفرصة واحدة بعد الأخرى لإظهار حزمها وعزمها في اجتثاث كل هذه الخلايا الإرهابية النائمة، مع كل حدث كهذا، والوصول إلى رأس الأفعى المدبر، وغالباً ما تكون إيران.
* *
وكيف يحدث مثل هذا العمل الجبان في شهر رمضان، أفلا يفكر هؤلاء بحجم الجرم الذي ارتكبوه، حين أقدموا على ما أقدموا عليه في تفجيرهم الذي مسَّ واحداً من شريان إيصال النفط إلى دول العالم؟ مع أنه استهداف محدود لمحطتي الضخ البتروليتين التابعتين لشركة أرامكو في محافظتي الدوادمي وعفيف.
* *
على أن إمدادات عملاء أرامكو من النفط والغاز لم تتأثر بهذا الحادث الإرهابي، فهو كما في البيانات الرسمية استهداف محدود، وسيتم إصلاحه، وقد باشرت الجهات المختصة مسؤولياتها بالموقعين، وأنه سيتم لاحقاً الإعلان عن أي مستجدات.
* *
وهذه الأعمال التخريبية التي تمت بهجوم لطائرات مفخخة من نوع (درون) المسيّرة بدون طيار، تُضاف إلى ما تم استهدافه قبل يومين لناقلات نفط في مياه الخليج، وفي كل هذه الأعمال لن تكون إيران، ولا تنظيم الحوثي الإرهابي المدعوم من إيران بريئين من تهمة الفاعل، فهذه بصمات إيران والحوثي التي اعتادا على ممارستها.