اعتمدت جمعية التراث والثقافة بالدلم شكل دروازة المحافظة التاريخية رمزاً لشعارها، ومحوراً لطابع هويتها البصرية، وتجسد هذه الخطوة تأكيداً على عزم الجمعية على العناية بتراث الدلم والاهتمام بالثقافة وأبعادها المتنوعة بوصف التراث أحد روافدها.
صرح بذلك عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان الذي أوضح أن اختيار الدروازة الغربية القديمة للدلم لتكون الشكل الأبرز في الشعار يأتي تجسيداً لواحدة من أهم معالم المدينة وأشهرها تراثياً، فقد ظلت، رغم إزالتها في نهاية الستينيات القرن الماضي عالقة في ذاكرة الكثيرين من الأجداد والآباء ممن أدركوا هيئتها المهيبة، وهو أمر تدعمه روايات الأهالي التي تؤكد قيمتها العميقة للأجداد قبل توحيد المملكة؛ بوصفها مدخلاً رئيسياً للدلم يعود بناؤه إلى عام 1211 هجرية في عهد الإمام عبدالعزيز بن سعود في الدولة السعودية الأولى، علاوة على أنها بقيت للآباء بعد التأسيس ديوانية للقاءتهم واجتمعاتهم نظراً لتصميمها الفريد في مساحة فسيحة ومظللة، وطرزت جوانبها بمقاعد طينية جعلت منها مكاناً جاذباً للمسافرين والمقيمين على حد سواء، مبيناً أنها كانت على شكل مربع يوزع الداخلين إلى أنحاء الدلم، ولذا عرفت لدى البعض باسم المربعة.
واختتم الحيزان تصريحه بدعوة المهتمين بالتراث والمثقفين إلى التفاعل إيجاباً مع الجمعية وأنشطتها ومساندتها بما يسهم في تحقيق أهدافها، ويدعم دورها الحيوي في حفظ التراث وتقديمه للأجيال الجديدة، وبما يعزز المشهد الثقافي الثقافي وينميه.