«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
نفى المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار تركي بن صالح المالكي لـ»الجزيرة» من عدم حدوث أي حالات تسلسل أو اختراقات على حدود المملكة الجنوبية، مؤكداً أن رجال القوات العسكرية المرابطين على الحدود عيون ساهرة لحماية الوطن من أي اختراقات من قبل الميليشيات هذه الحوثية الإرهابية.. ولم ترصد قواتنا المسلحة أي اقتراب من الحدود السعودية.
وحول سؤال آخر لـ»الجزيرة» بشأن أخبار مزيفة ومفبركة عن وجود انتصارات حوثية يزعمون فيها الحوثيون احتلال «المجازة»، نفى المالكي قطعياً مثل هذه الأخبار، وقال: هذه أخبار مزيفة ومفبركة يطلقها الحوثيون، وهي مسرحة هزلية تعودنا عليها من الحوثيين لإعطاء معنويات لأنصارهم، ولم يكن هناك أي انتصارات لهم لأن الجيش اليمني وقوات التحالف مسيطرة على كافة المواقع التي تم تحريرها بالإضافة إلى التقدم في كافة الجهات..
حيث استعرض العقيد المالكي الأحداث وموقف عمليات إعادة الأمل لدعم الشرعية في الداخل اليمني بالإضافة إلى الاختراقات والتهديدات الحوثية للأمن الإقليمي والدولي كما تطرق إلى استهداف القدرات الحوثية في الداخل اليمني وإسناد الجيش الوطني اليمني.
وقال العقيد المالكي في مؤتمر قيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عُقد مساء أمس: «نحن نعلم جميعًا أنه منذ 18 ديسمبر والميليشيات الحوثية لم تطبق اتفاق ستوكهولم خصوصًا النصوص الخاصة بمدينة الحديدة التي تتضمن ثلاث فقرات رئيسة وهي الخروج وتسليم الموانئ اليمنية في الحديدة, والصليف ورأس عيسى للحكومة الشرعية اليمنية، وتأمين الطرق الآمنة للمنظمات الإغاثية وتوزيع المساعدات الإنسانية، وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة».
وأضاف المالكي: «الحكومة اليمنية الشرعية أعربت عن موقفها من بيان الأمم المتحدة الخاص بالانسحاب الأحادي من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران, وكما ذكرت الحكومة اليمنية على لسان معالي وزير الخارجية بأنه لا يتوافق مع قرار 2451 وأيضًا لا يتفق مع المفهوم العملياتي الذي اتفق عليه والذي طرحه رئيس لجنة المراقبين الأمميين لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد, ولا تزال الميليشيات الحوثية في محافظة الحديدة تقوم باستهداف العشوائي للمدنيين، وكذلك التحصينات وتعطيل السفن التجارية والواردات إلى ميناء الحديدة والموانئ اليمنية».
وأشار العقيد المالكي إلى استمرار إغلاق الطرق الآمنة وتكديس الأسلحة داخل مدينة الحديدة من قبل الميليشيات الحوثية واستغلال الأعيان المدنية بما يخالف القانون الدولي الإنساني وبما لا يتفق مع نصوص اتفاق ستوكهلم, بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ البالستية من محافظة الحديدة حيث تم إطلاق صاروخين بالستيين من عبس باتجاه الأعيان المدنية في محافظة الحديدة، وفي 23 فبراير الماضي, وكان هناك إطلاق طائرة بدون طيار من محافظة الحديدة باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية وتم التعامل معها».
وأكد العقيد المالكي أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تقوم بهذه الأعمال العدائية والإرهابية محاولةً منها لاستغلال اتفاق ستوكهلم في تكديس الأسلحة وكذلك نقل المقاتلين من وإلى الحديدة وتحاول أيضًا أن يقوم التحالف بعمل عسكري في محافظة الحديدة، وبالتالي نحن سنستخدم الصبر التكتيكي وأيضًا النفس الطويل مع مثل هذه الأعمال العدائية والإرهابية وندعم كافة الجهود السياسية لنجاح جهود المبعوث الخاص الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وأيضًا رئيس لجنة المراقبين الأمميين لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد».
واستعرض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» إحصائية الخروقات للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لاتفاق ستوكهلم والتي بلغت في مجملها 4213 خرقًا كانت منوعة شملت العديد من الأسلحة بما فيها الصواريخ البالستية وطائرة بدون طيار والقذائف.
وتناول أيضًا ما تم رصده من قبل قوات التحالف بشأن الخنادق والتحصينات في محافظة الحديدة وجزيرة الصليف.
ولفت المالكي الانتباه في المؤتمر إلى جريمة انفجار مستودع تابع للميليشيات الحوثية في حي سعوان في صنعاء التي كان عدد ضحاياها مقتل 10 أطفال وإصابة 100 طفل وبالغ والتي أشار إليها تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، مؤخرًا، وهو أن الانفجار الذي وقع في حي سعوان بالعاصمة اليمنية صنعاء في السابع من أبريل الماضي، كان ناتجًا عن انفجار مواد قابلة للاشتعال خزنتها ميليشيات الحوثي، ودعت فيها أيضًا هيومن رايتس ووتش، ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان في تقرير مشترك، ميليشيا الحوثي إلى التوقف عن تخزين كميات كبيرة من المواد المتطايرة في المناطق المكتظة بالسكان. وأكد المالكي أن تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدف ودمر مرافق الطائرات بدون طيار التابعة للميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران في قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء حيث تضمنت الأهداف ورشة لصيانة الطائرات بدون طيار وموقع مساند لعناصر الميليشيات والخبراء وموقع لصيانة الطائرات بدون طيار وشبكة اتصالات تتبع للميليشيات الحوثية الإرهابية. واستعرض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» انتهاكات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بما في ذلك مناطق إطلاق الصواريخ البالستية من الداخل اليمني باتجاه المملكة العربية السعودية من صعدة وعمران حيث بلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات 226 صاروخًا، وما حدث من انتهاكات بشأن استهداف مطاحن البحر الأحمر بالسلاح وانتهاكات الميليشيات للقانون الدولي والإنساني من خلال زراعة الألغام والعبوات الناسفة وتهديد حياة المدنيين والأبرياء.
وأبان أن الميليشيات تقوم بتهريب المخدرات لدعم المجهود الحربي حيث تم رصد العديد من الأطنان من الحشيش المخدر وحبوب الكبتاجون في مأرب وصحراء حضرموت، مشيرًا إلى أنه وضمن جهود التحالف أيضًا لمحاربة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها.