سعد الدوسري
قلت إن الصحوة حظيت في وقت من الأوقات بدعمٍ شعبي، فقد اختلط الأمر على الكثيرين، وظنَّ البعض أن فيها خيراً للإسلام والمسلمين. ومع مرور الوقت، تكشَّفتْ خيوط المؤامرة، سواءً للجهات الرسمية أو للمواطن الذي اكتشف أنه وقع ضحية لمخططٍ ظاهره الدين، وباطنه جرُّ البلاد لنفق ظلامي، ليسهل تمزيقه وتسليمه لقمة سائغة للأعداء المتربصين به، والحاملين لراية الخلافة المزعومة!
إنَّ أهم ما يجب الحديث عنه اليوم، طالما أننا بدأنا في سلسلة الاعتذارات، وجود أسماء فاعلة ونشطة في فترة الصحوة، لم يكونوا يدركون ما كان يُخطط له بأسمائهم. وهؤلاء لم يكونوا بالغي السذاجة، ولكنهم ظنوا أنَّ مَنْ يستغلهم، سيحقق لهم الثراء والشهرة، دون أن يقعوا في أي محظور ديني، أو يخالفوا توجيهات بلادهم، الداعمة للصحوة. هنا، سيكون من المرجح أن يقبل المجتمع الذي حُرم من حقوقه بالحياة السويّة، طيلة الأربعين سنة، باعتذار هكذا أسماء، لكنه ربما سيراجع قبول اعتذار الآخرين.