الجزيرة - أحمد القرني:
دشن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة بوابة التبرع الإلكترونية والنسخة الجديدة لموقع المركز على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، بالتزامن مع مرور 4 أعوام على إنشاء المركز وذلك خلال حفل إفطار رمضاني أقامه مركز الملك سلمان للإغاثة بحضور قادة الرأي والمفكرين والكتاب وممثلي أجهزة الإعلام في فندق كروان بلازا بالرياض أمس.
وأعرب الدكتور الربيعة في كلمة له بهذه المناسبة عن سروره باللقاء السنوي في شهر رمضان المبارك الذي هو لقاء محبة وإخاء ، نراجع فيه مسيرتنا ونتذكر ما قمتم بإنجازه بكل كفاءة وجدارة، وتبادل الرأي سوياً لعام قادم جديد مليء بالمبادرات والمشاريع والبرامج الإبداعية التي تعكس الصورة المشرقة لوطن الخير والعطاء المملكة العربية السعودية.
وأضاف معاليه أن هذه المناسبة السعيدة تختلف عن سابقاتها حيث نحتفل الآن بمرور أربع سنوات على إنشاء هذا الكيان والصرح الشامخ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي كان بمبادرة سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله- بهدف توحيد مسيرة العمل الإنساني السعودي سواء كان مصدره حكومياً أو شعبياً من خلال هذا المركز، بما يضمن أن يكون عملاً مؤسسياً ومنظماً وفق المعايير الدولية والعالمية، وليُظهر الدور المهم الذي تسهم من خلاله مملكتنا الغالية في مجال العمل الإغاثي والإنساني على المستوى الإقليمي والعالمي، ترسيخاً لقيم العطاء والتعاطف، تلك السمات التي يتصف بها الشعب السعودي».
وقال الدكتور الربيعة : لعل أصدق ما استطيع أن أعبر به عن رسالة هذا المركز في هذه المناسبة ما يمكن أن أقتبسه من كلمة خادم الحرمين الشريفين في حفل إنشاء المركز، حيث ارتأى فيه -حفظه الله- «أن يكون هذا المركز مركزاً دولياً رائداً للعمل الإنساني، وأن ينقل قيمنا الإسلامية السمحة إلى العالم».
وبين معاليه أن ما يزيد من سعادتنا في هذا اليوم الأغر حضور نخبة من رجال الفكر والإعلام الذين حرصوا على مشاركة منسوبي المركز هذه المناسبة، مثمنًا دورهم المهم كشريك محوري في نقل جهود المملكة العربية السعودية التي يقوم بها المركز إلى العالم ليكون ذلك خير شاهدٍ على رسالة المملكة إلى العالم وعلاقتها التي لا تفرق بين لون أو جنس أو دين أو عقيدة، فهي بذلك تضرب أروع الأمثلة للعمل الإنساني الريادي.
وأشار الربيعة إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة استطاع أن ينفذ خلال السنوات الأربع الماضية 1007 مشاريع إنسانية وإغاثية بقيمة إجمالية بلغت 3.281 مليار دولار أمريكي، استفادت منها 44 دولة بالشراكة مع 142 شريكاً أممياً ودولياً وإقليمياً، وأن ينفذ العديد من المبادرات التي أصبحت أنموذجاً عالمياً تستفيد منها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومنها مبادرته لإعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين والمتأثرين بالنزاع في اليمن، ومشروع «مسام» لنزع الألغام من الأراضي اليمنية، وبرنامج إعادة تأهيل الأطراف الصناعية لمن فقدوا أطرافهم جراء الصراع وغيرها.
وتابع أن مركز الملك سلمان للإغاثة أنشأ العديد من المنصات السعودية المهمة، مثل المنصة السعودية للمساعدات الإنسانية، ومنصة التطوع، ومنصة الزائرين (اللاجئون)، وهي منصات يعمل المركز من خلالها وفق المعايير الأممية والدولية مع شركاء دوليين بما يضمن الحوكمة فيها.
وعبر معاليه عن سروره بإطلاق الموقع الإلكتروني للمركز في حلته الجديدة وتدشين المنصة الإلكترونية للتبرع التي صممت وفق أفضل المعايير المتعارف عليها عالميًا.
وأكد الدكتور عبد الله الربيعة أن ما وصل إليه المركز من إنجازات، وما ينفذه من مبادرات إغاثية وإنسانية كبيرة يبرهن على مدى حرص المملكة العربية السعودية على أن تكون دولة فاعلة في المجتمع الدولي بما يضمن ريادتها في ميدان العمل الإنساني وفق تطلعات القيادة الرشيدة، وبسواعد المخلصين من أبنائها وبناتها، ودعم المركز من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، مذكرًا بالدور المهم لوسائل الإعلام المختلفة في نقل هذه الجهود إلى العالم أجمع.
وأوضح مدير إدارة الموارد والاستثمار الدكتور سامر الجطيلي أن منصة التبرع الإلكتروني للبرامج الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة حول العالم توفر الفرصة لتقديم التبرعات إلكترونيًا باستخدام البطاقات الائتمانية وآليات السداد الإلكتروني.
وأضاف الجطيلي أن البوابة تمنح المتبرعين فرصة إنشاء حساب شخصي يوفر للمتبرع فرصة الوقوف على البرامج التي قام بدعمها، إضافة إلى ذلك توفر المنصة لأصحاب التبرعات المباشرة فرصة ربط التبرعات بالدول والبرامج التي يختارونها حيث تعد هذه البوابة الإلكترونية الرسمية الوحيدة التي توفر لمستخدميها فرصة التبرع لبرامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، علاوة على أن المركز لا يستقطع أي مصاريف إدارية من التبرعات. وفي الختام أجاب معالي المشرف العام على المركز عن أسئلة الحضور في عدد من الجوانب الإغاثية والإنسانية.