سلطان المهوس
وصلنا لمرحلة «قل أي شيء فكلامك صحيح»..!!
نعم هذه هي الحقيقية..!
أي شيء ممكن تقوله عن الواقع الكروي يبدو صحيحًا لحد كبير جدًا ..!!
تتحدث عن المسابقات .. قل أي شيء..!
الانضباط.. أي شيء...!!
التحكيم.. أي شيء..!!
سوء الادارة.. أي شيء..!!
هذا الأمر لا يمكن أن نغطيه ولا من «الأمانة» تمريره تحت بند «دورينا مثير «..!!
منذ تأسس الدوري السعودي وهو مثير والمجتمع الرياضي الذي يتنفس كرة القدم يعرف أنه مثير وجذاب وقوي، ولذلك كل الإقليم العربي يشاهدنا ويعرفنا ويستمتع بدورينا ..!!
ألسنا أسياد آسيا منتخبات وأندية؟؟
ألسنا عالميين منتخبات وأندية؟؟
ضخت الدولة مئات الملايين لا لترى الإثارة فقط -جزء من الهدف- لكن لتؤسس كرة سعودية عالمية حقيقية بكل أساساتها وأركانها، فهل حققت ذلك؟؟
الأمر لا يستقيم بتوزيع اتهامات المسببات، فكل من يعمل لابد أن يخطئ أو يجتهد ولا يصيب أو يصيب أحيانًا ويخفق أخرى، وهو ما يعني أن نرى الأمور من زاوية المعطيات الحالية ونحاول قراءة المشهد القادم لنكسر غصة «عدم الثقة»، فالمشروع الكروي إن قام كما يجب سيكون ثورة في عالم الجماهير السعودية التي ربما تحتاج لملاعب بطاقات استيعابية أكبر ..
بالمعطيات الموجودة؟؟
رئيس جديد للجنة الأولمبية وهيئة الرياضة ..
انتخابات اتحاد الكرة القادمة ..
الانفتاح على القارة الآسيوية ..
القيادة الرياضية العربية ..
الدعم اللامحدود من الدولة للقطاع الكروي ..
الكفاءات السعودية المتخصصة ..
معرفة الخلل بوضوح ..
لذلك التفاؤل يبدو منطقيًا جدًا فلا أحد يرغب بتكرار أخطاء الموسم الحالي وتجاربه المرعبة كما لا أحد يرغب في تلميع الخطأ او محاولة استدراج المتلقي تحت بند «الإثارة» ..!!
لن يستطيع أي اتحاد كروي قادم القيام بواجبه وتحقيق طموحات الجميع دون أن يتم فصله إعلاميًا وجماهيريًا عن تلك المرحلة، فترحيل المواقف غاية في السلبية التي لن تصنع سوى ضجيجًا ينتهي بإحراق مئات الملايين بالهواء ..!!
لا أحد يعرف أن هناك عملاً كبيرًا جدًا في الغرف المغلقة أدى لعودتنا إلى عضوية المكتب التنفيذي الآسيوي، وسيؤدي إلى وجودنا مرة أخرى بكافة اللجان الدائمة الآسيوية وسيتعزز تمثيلنا الدولي بالفيفا ..
لا أحد يعرف كمية الجهد التي أدت إلى أن يصبح للجمهور السعودي حق مشاهدة مباريات منتخبات بلاده وأنديته في البطولات الآسيوية ..!!
القادم أفضل ..
أجمل بكثير ..
كثيرًا من الثقة .. كثيرًا من الاطلاع والتدقيق .. ستبدو الأمور أمامكم رائعة وملهمة فلا وقت سيضيع بعد اليوم ..
من السهل أن نتكلم عن الماضي ولن نتوقف عن مسبباته، لكن لن يفيدنا سوى أن نعتبر منه لبناء مستقبلنا ..
هذا ما يحصل بالضبط ..!