المحامي/ يعقوب المطير
فوجئ الوسط الرياضي بخبر وجود مادة محظورة في العينة التي أُخذت من اللاعب فهد المولد لاعب نادي الاتحاد، وباعتبارها عينة إيجابية لدى اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات. وبكل صراحة هذا الخبر كان بمنزلة الصدمة للوسط الرياضي؛ وذلك على اعتبار أن الكابتن فهد المولد لاعب مميز. يكفي أنه من أحرز هدف الفوز على اليابان، ذلك الهدف الذي أسهم في تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم 2018 في روسيا، ذلك الهدف التاريخي الذي كان سببًا في سعادة السعوديين، وتحديدًا سمو سيدي ولي العهد الذي كان حاضرًا المباراة التاريخية؛ وبالتالي يستحق تعاطف جميع السعوديين من مختلف شرائح المجتمع السعودي والميول.
وبقيام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بإشعار اللاعب فهد المولد عن طريق ناديه يعتبر موقوفًا مؤقتًا، وذلك حسب نص المادة (9/ 7) من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات حتى صدور القرار النهائي من اللجنة. نعم، صحيح أن اللجنة تدعي ضد الكابتن فهد المولد وجود مادة محظورة في العينة الإيجابية التي أُخذت منه في مباراة النصر والاتحاد في الدوري السعودي، ولكن ما زال اللاعب فهد المولد بريئًا، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته. وحتى تاريخه لم يصدر قرار نهائي من اللجنة بإدانة اللاعب؛ إذ ينبغي للاعب أو من يمثله المثول أمام لجنة الاستماع، وتقديم دفوعه، وكذلك له الحق في فتح عينة «ب»، وهي عادة تكون متطابقة بنسبة (99.99 %) للعينة «أ».
الاختيار للرياضيين في الألعاب الفردية يكون اختيارًا مباشرًا، ولكن في الألعاب الجماعية (كرة القدم مثلاً) يكون الاختيار بالقرعة، وفي حال وجود المادة المحظورة في جسم الرياضي في الألعاب الفردية يتم إلغاء النتائج تلقائيًّا، أما في الألعاب الجماعية فلا تلغى.
وما ذكره الأخ بدر السعيد المختص في قضايا المنشطات حول تكرار الفحص على اللاعب فهد المولد أنه من الطبيعي تكرار الفحص على الرياضي بشكل عام، وهذا ما حدث للعداء العالمي الجمايكي بولت بتكرار الفحص عليه أكثر من مرة في بطولة واحدة.. والسؤال المهم للاعب فهد المولد: كيف جاءت المادة المحظورة؟ وكيف دخلت الجسم؟ هل كانت بطريقة متعمدة أم بالإهمال أم بالخطأ؟ والجواب عن هذه الأسئلة يحدد نوع العقوبة.