الدولة والقيادة لديها توجه بتمكين المرأة من المنافسة العادلة مع الرجال في شغل الوظائف وفق إمكانات كل جنس، وولي العهد الذي يقود عجلة التنمية استمع إلى صوت النساء ورأى التهميش والمعوقات أمامهن وأغلبها لا يتوافق مع نصوص الشرع والنظام، وهو يعلم كم استثمرت الدولة في سبيل تعليم المرأة وكم أنفقت من مبالغ طائلة في الابتعاث والتدريب وغيره؛ ويسوؤه أن يرى العائد من ذلك لا يذكر ولا وجود لقيمة مضافة على الاقتصاد والمجتمع جراء ذلك.
وتوجيه القيادة للمسؤولين بالعمل على إنصاف المرأة المقصود به تذليل العقبات ومراجعة الأنظمة المعوقة بما لا يتعارض مع الشرع ولا يعرض الأمن الاجتماعي للبلاد للخطر.. والمختصون يعون ما أعني بالأمن الاجتماعي ومعايير كل دولة تجاهه وفق خصائصها وثقافتها.
ولي العهد لا يبحث عن بطولات إعلامية، وهو القوي الأمين الذي اطمأن به المليك -حفظه الله- على ملفات عديدة، وعندما يعمل هو يعمل لبلده ولأرضه التي وحدها جده، ويقودها والده الذي ائتمنه على البلاد والعباد بعده، هو عندما يحث المسؤولين على هذا التوجه؛ الأكيد إنه يتوقع من المسؤول أن يكون تنفيذ هذا التوجه وفق خطط مدروسة لا عشوائية، سريعة لا متسرعة.
وللأسف أن أغلب الجهات الحكومية وبعض شركات القطاع الخاص صارت بتوظيف النساء، هدفها تخفيض نسبة البطالة بأيّ شكل، والاستعراض بذلك إعلامياً، وتناست أن الأمن الاجتماعي مشمول بالتنمية الاجتماعية. بقية الجهات أصبحت تبحث عن شخصيات ناشطة ذات وجود في فضاء التواصل الاجتماعي لتعيينها في مواقع كبرى والتسويق لذاتها والتلميع على تويتر بالذات والغرض أشرت إليه أعلاه.