إنَّ تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- لأربعة مشاريع كبرى في العاصمة الرياض الأسبوع الماضي إضافة نوعية لمدينة الرياض، والذي ليس بمستغرب منه -حفظه الله ورعاه- والتي تحاكي روية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله- 2030 بتكاليف أكثر من 86 مليار ريال، والتي -بمشية الله وحفظه- سوف تنقل الرياض إلى مصاف العالمية ومركز للجذب الترفيهي والسياحي على مستوى الشرق الأوسط بل ربما على مستوى العالم إذا ما أخدنا في الحسبان حجم هذه المشاريع مثل حديقة الملك سلمان على مساحة 13 كيلو مترًا مربعًا تقريباً، أو المسار الرياضي وما يحتويه من نشاطات متنوعة رياضية وثقافية بطول 135 كيلو مترًا، إضافة إلى المعالم الفنية بعمل 1000 معلم فني في ميادين الرياض، كذلك المساحات الخضراء في جميع أنحاء الرياض والتي سوف تجعل من الرياض ليست مدينة عمل وسكن فقط بل وسيلة وتحفة رياضية فنية ثقافية نقية وخضراء وصحية - بإذن الله. ولكن ولكي تكتمل هذه اللوحة المعمارية الثقافية الفنية البيئية حبذا لو أخذ في الاعتبار النظر في وسط مدينة الرياض أو ما يسمى بحي الديرة والذي يوجد به منازل قديمة طينية آيلة للسقوط ولا يسكنها سوى العمالة الوافدة، وهي تُعَدُّ في قلب الرياض وقريبة من قصر الحكم وإمارة منطقة الرياض وأمانة مدينة الرياض وشرطة الرياض والتي تعتبر إعاقة فيما تربو إليه القيادة إلى النقلة النوعية التي يخطط لها سمو ولي العهد إلى وضع الرياض على خارطة طريق العالمية تليق بما حققته وحظي به الرياض من ضمن دول العشرين والتي تمثل أكبر اقتصاديات دول العشرين في العالم والتي مخطط للرياض استضافتها العام القادم 2020 في العاصمة الرياض إن شاء الله. وحبذا لو تم ترميم بعض المنازل بهذه المناسبة وإقامة متحف مفتوح يحتوي على هذه المنازل وإقامة مقاهٍ ومطاعم وأماكن ترفيه ورياضة خاصة أن أثناء انعقاد مؤتمر العشرين السنة القادمة في الرياض سوف توجه الأنظار إلى العاصمة من جميع أنحاء العالم بل سوف يكون هناك وجود إعلامي عالمي لمرافقة قادة العشرين من أوروبا وأمريكا وآسيا لتغطية هذا الحدث العالمي الكبير، ولن يكون هناك مناص للمراسلين إلى الذهاب إلى قلب العاصمة وربما إعطاء نظرة مغايرة عن الرياض للعالم والتي نحن بغنًا عنها بل هي فرصة أثناء هذا التجمع العالمي لإعطاء النقلة النوعية التي تعيشها الرياض في خطط سمو ولي الهد -حفظه الله- وتوجيهات خادم الحرمين -حفظه الله- وكما ما هو معلوم أن الإعلاميين أول معلم يبحثون عنه في حالة وجود مؤتمر عالمي أو حدث ما يقومون بزيارة وسط المدينة والتعرف على آثارها وتراثها وهويتها، ومن ثم إرسال تقارير صحفية عن المدينة إلى بلدانهم. وبحكم أن العالم أصبح قرية صغيرة فما يمكن أن ينشر في وسائل الإعلام الغربية سوف يلقى انتباهًا من العالم، ولا ننسى كذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت كل بيت سوف يتم تداول كل ما يحدث في الرياض عالمياً، إضافة إلى أن منطقة الديرة والتي يسكن معظمها عمالة أجنبية تتسبب في الازدحام المروري اليومي على حركة النقل في المدينة بسبب سكن تلك العمالة في وسط مدينة الرياض ورحلتهم اليومية من الجنوب إلى الشمال، ولا ننسى أن الطاقة الاستيعابية للشوارع الرئيسة في الرياض تكاد تكون استهلكت بسبب هذه العمالة الوافدة الساكنة في الرياض. والرجاء والأمل أن يحظى وسط مدينة الرياض بالاهتمام والإصلاح كي تكتمل منظومة الرياض العصرية مع عبق الماضي الأصيل.