«الجزيرة» - محمد الغشام:
اختتمت جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره أمس، برنامجها التأهيلي «انطلاقة» في الرياض.
وقد عمل البرنامج على تدريب وتأهيل 50 متدربة من مستفيدات الجمعية من المطلقات ومن في حكمهن -من المعلقات والمهجورات- وبناتهن، وتحضيرهن لخوض غمار سوق العمل. وتتراوح أعمار المستفيدات من المشروع ما بين 18-37 عاماً؛ حيث يجري تدريبهن لمدة ثلاثة أشهر على المهارات الإدارية والمهنية، والسلوك الوظيفي اللازم لاحتياجات سوق العمل السعودي. إضافة إلى مهارات السكرتارية، والتسويق، والاتصال والتواصل وخدمة العملاء، وأيضاً مهارات استخدام الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، ضمن نطاقٍ واسعٍ من المجالات التي يتم تدريب الملتحقات للاستفادة منها. كما عمل المشروع على التأهيل الإضافي للملتحقات عبر إكسابهن مهارات تنمية وتطوير الذات، لصقل القدرات وتطويع السبل اللازمة للانخراط في المجتمع ومحاكاة سوق العمل.
هذا وقد تعاونت جمعية مودة الخيرية مع جهات خارجية من القطاعات الخاصة والعامة وعدد من الشركات والجمعيات المختلفة لتوظيف المستفيدات بعد انتهاء المدة المحددة للتدريب مع المتابعة والتوجيه؛ مما يزيد من فرص الالتحاق بالوظائف المناسبة والاندماج السليم الفاعل في دفع عجلة التنمية. كما يمهد سبيل الاستقلالية الاقتصادية والاعتماد على النفس وينقل المستفيدات إلى خانة الإنتاج والعطاء الفاعل في المجتمع.
ولقد تم تنفيذ هذا المشروع التأهيلي التنموي من قبل جمعية مودة الخيرية برعاية شركة بوينج للسنة الثانية على التوالي، وذلك في ضوء العديد من المشاريع والبرامج المختلفة التي تقدمها الجمعية وتنفذها بما يخدم رؤيتها وطموحاتها الرامية إلى استقرار الأسرة السعودية وتمكين المرأة المطلقة في المجتمع.