إبراهيم الدهيش
- إن كان الفرح ليلتها قد سكن (كل) القلوب بإطلالة ملك الحزم وحضور أمير العزم فقد كان (إنصاف) الكرة لنادي التعاون الذي قدم موسما استثنائيا لا علاقة للحظ به فرحا آخر!
- ومثلما تفخر منطقة القصيم برجالاتها من (العقيلات) ونالت شهرتها المستحقة بأنها سلة غذاء الوطن والسوق (العالمية) للتمور كونها المصدر (الحصري) للمنتج الفاخر منها و(السكري) على وجه الخصوص حق لها أن تفاخر بالمنتج (الكروي) عالي الجودة (كأس الملك) الذي حققه نادي التعاون من بريدة بكل جدارة واستحقاق دخل من خلاله التاريخ من أوسع أبوابه كأول ناد من القصيم عامة ينال هذا الشرف وثامن الأندية على مستوى المملكة فوزا بهذه الكأس الغالية في نسختها الـ (44) لينضم بهذا الإنجاز لكوكبة الكبار بعد أن عاش وعشنا معه قصة نجاح بدأت بحلم قبل (63) عاما!
- وما كان سيتحقق هذا لولا توفيق الله أولا ثم الاستقرار الإداري بقيادة الرائع محمد القاسم - حيث أمضى أبا عبدالله في الرئاسة قريبا من السبعة أعوام على حد علمي - وأعضاء مجلس إدارته والمجلس التنفيذي بقيادة عبدالعزيز الحميد وانسجامهم وتكاملهم مع بقية المنظومة الفنية والعناصرية مما ساهم بشكل مباشر في تحقيق هذا الإنجاز فلقد برعت المنظومة في صناعة هذا الفريق الرائع الممتع من خلال إعادة اكتشاف عدد من اللاعبين المحليين القادمين من خارج النادي ونجاحها في انتداباتها واستقطاباتها الأجنبية من لاعبين وفنيين بمبالغ لم تتجاوز الـ (5) ملايين ونصف المليون دولار بحسب حديث رئيس النادي لا يمكن مقارنتها مطلقا بما أهدرته أندية (الملايين) على صفقات (اليوتيوب) وصفعات (شختك بختك) لزوم (الهياط) ومزايدة الآخرين !!
-وبرغم أنني لست (تعاوني) الهوى لكني أحببت فيه الإصرار وقوة الإرادة وأكبرت فيه طموحه اللا متناهي وشدني إليه ذاك الفكر الاحترافي المتقد المؤمن بأن العمل ثقافة والثقافة عمل وسرني أكثر أن أحدث نقلة نوعية في الرياضة (القصيمية) وكسر احتكار أندية الـ (5) نجوم للبطولات باعتباره مؤشرا إيجابيا لزيادة مساحة ورقعة المنافسة بالإضافة إلى أنه رمى (حجرا) وحرك مياه بقية الأندية لتحاكي إنجاز التعاون الذي برع وأجاد فن الممكن !
تلميحات
- أثبت التعاون أن توأمة الفكر والمال هما السبيل الوحيد لتحقيق الإنجازات!
- (هناك لاعب شارك في بطولة كأس العالم الأخيرة تم التفاوض معه ليلعب للتعاون بـ (700) ألف دولار فوجئنا به يلعب لأحد الأندية المحلية بـ (3 ملايين دولار).. حديث لرئيس نادي التعاون ليس لي فيه غير علامات التعجب وصورة مع (الأسف) لأندية الهياط والمزايدات!!
- المهم أن يكون الإنجاز التعاوني بداية لرسم الحروف الأولى لكتابة تاريخ آخر يبدأ من حيث تحققت هذه البطولة.
- والأهم أن تكون تجربة (الفتح) بعد تحقيقه لبطولة الدوري ماثلة في المشهد المستقبلي للتعاون!
- وفي النهاية أقول: شكرا لكل من ساهم في صناعة هذا الفريق الذي أصبح الأكثر إمتاعا والأفضل تنظيما والأجمل حضورا.. وسلامتكم.