د.عبدالعزيز الجار الله
ارتبطت الصحوة في المملكة والخليج في بداية الثمانينات الميلادية قبل (40) سنة مضت بأحداث جسام أثرت على الحياة السياسية والاجتماعية، كما أثرت على الشرق العربي، الأحداث هي:
- قيام الثورة الإيرانية عام 1979م وتولي الملالي السلطة في إيران، ثم السعي إلى تصدير الثورة الشيعية إلى دول الخليج.
- الاحتلال السوفيتي لأفغانستان عام 1979وحتى عام 1989م رافقه تيار ديني لطرد قوات الاتحاد السوفيتي من أفغانستان.
- احتلال حركة جهيمان عام 1979م/1400هـ للحرم المكي، حيث استيقظنا على جماعات متطرفة متغلغلة في مفاصل بعض المؤسسات والتجمعات السكانية.
- بداية الحرب العراقية الإيرانية عام 1980م واستمرت حتى عام 1988م وكانت على مقربة من حدودنا الشرقية والشمالية، وقرب منابع النفط على الخليج العربي.
- وفي الواقع الحضاري والاقتصادي والاجتماعي كانت بلادنا تعيش في منتصف الدورة الاقتصادية الأولى 1975 - 1985م عرفت بالتنمية والطفرة الاقتصادية.
في هذه الظروف من الثمانينات ولدت الصحوة الإسلامية كتيار ديني تزعمته أسماء من المؤثرين والدعاة وتوجهات أخرى انظمت إليها والتقت معها إفرازات ونتائج أحداث الحرب الأفغانية، والثورة الإيرانية واحتلال الحرم، والحرب العراقية الإيرانية، استغلتها واستفادت منها جماعة دينية عبر شخصياته ودعاة احتلت المنابر والواجهات الإعلامية، ففي هذه الظروف تكون تيار الصحوة واستمر حتى عام 2016م عندما قامت الدولة بتصحيح هذا المسار، لذا أعلنت قيادات هذا الفكر عن تراجعها واعتذارها عن أخطاء تمت في فترة الصحوة الإسلامية التي مورست فيه الكثير من الأخطاء دفع المجتمع ثمنها غاليًا، كان آخر من أعلن د. عايض القرني قبل أيام.
إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2016 عن رؤية السعودية 2030، وإعلان ولي العهد عن موقف السعودية القوي ضد إيران التي تقود الفوضى والتخريب في الخليج العربي والوطن العربي، إضافة إلى حرب اليمن عاصفة الحزم 2015، وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية إلى إعادة الشرعية لليمن، ونتائج الربيع العربي الكارثية على بعض الدول العربية، وأخيرًا الحصار الأمريكي والعالمي الاقتصادي والسياسي لإيران، جميع هذه التطورات عجلت في نهاية فترة الصحوة التي امتدت من عام 1979 حتى 2016م.