«الجزيرة» - المحليات:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة مساء أمس الأول المعرض الدولي الأول للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع عدد من الجهات المهتمة بتاريخ السنة النبوية والحضارة الإسلامية، بحضور عدد من الشخصيات الإسلامية والدبلوماسية والمهتمين بتاريخ السيرة النبوية والحضارة الإسلامية.
وقد ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى كلمة في حفل الافتتاح، أوضح فيها أهمية المعرض بوصفه مشهدًا تاريخيًّا موثقًا لمسيرة السيرة النبوية الشريفة، وجَمال حضارتنا الإسلامية.. وقال: «إن عددًا من علماء ومفكري الأمة قد كتبوا عن تلكم السيرة العطرة، وعن حضارتنا الإسلامية المضيئة، غير أنها لم تكن من قبل على نقل وصفي، يضع المستطلع على طرف الثمام من مشهدها الميمون. وقد كانت مسيرتنا الحضارية - ولا تزال بحمد الله - نبراسًا للجميع، شملت بمعانيها الضافية معارف عدة، لم ينقصها -فيما نحسب- إلا ما نراه هذه الليلة؛ فمشهد المعرض يحيل المدون إلى واقع مرئي».
وأضاف معاليه بأن وفدًا من مؤتمر الرابطة الذي يُعقد في الرابع عشر من شهر رمضان المبارك في مكة المكرمة سيقوم -بمشيئة الله تعالى- في خاتمة أعمال مؤتمرهم بزيارة هذا المعرض.
من جانبه، ألقى معالي إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، كلمة لفت فيها إلى أهمية العمل على تاريخ السيرة النبوية المطهرة وحضارتنا الإسلامية. مشيرًا إلى ما تحفل به من ثراء علمي يستحق العناية والرعاية، وإلى تقديره لفكرة هذا المعرض. إلى ذلك، صرح الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور محمد البشاري بأن هذا المعرض يعد أضخم معرض حضاري شامل عن رسول الإنسانية -صلى الله عليه وسلم-، وأنه يحمل للعالم رسائل عدة، في طليعتها تجليات المحبة والسلام؛ إذ تحفل بهما السيرة النبوية العطرة والحضارة الإسلامية المشرقة.
وقد تجول سمو نائب أمير المنطقة والحضور في المعرض، واطلعوا على ما اشتمل عليه من عمل وثائقي وصفي متقن، وأبدى سموه إعجابه بهذا العمل الوثائقي المتميز لخدمة سيرة نبينا -محمد صلى الله عليه وسلم- وحضارتنا الإسلامية.