د. صالح بن سعد اللحيدان
يكثر عند جملة من العلماء والباحثين وكتاب التراجم ما يوردونه عما يسمى بـ (البكاؤن) والذين ورد ذكرهم عند الأغلب لكن دون إيراد أسمائهم
ولبيان هذا الإبهام هنا أذكر أسماءهم وإنما ذلك لعموم الفائدة وعدم الخلط بينهم وبين من يوافقهم ببعض الاسم
من أجل ذلك أذكر ما يلي:
البكاؤن: هم الذين لم يجدوا ما يحملهم للجهاد في سبيل الله تعالى عام العسرة وذلك في السنة التاسعة لصد الروم ومرتزقة العرب
الذين كانوا ينوون غزو المدينة فعادوا إلى المدينة وهم يبكون وهم هؤلاء ولم أجد مخالفًا فيما بين يدي وهم:
1 سالم بن عمير
2 عبلة بن زيد
3 عبد الرحمن بن كعب
4 عمرو بن الحمام بن الجموح
5 عبدالله بن مغفل المزني
6 هرمي بن عبد الله
7 العرباض بن سارية
وكانت غزوة تبوك يوم الخميس في السنة التاسعة
وورد إبهام شديد عن (إبن تنباك) في كتابه عن الوأد وقد أنكر وقوعه في الجاهلية وأول قوله تعالى (وإذا الموؤدة سُئلت) تأويلاً خالف فيه الطبري وابن كثير وابن الجوزي وخالف أسس دلالات اللغة على المراد, ولم يجمع بين الآيات المجملة والمفصلة في سياق المراد
ومن أجل إزالة هذا الإبهام ولعله يتقي الله ويتراجع أبين أن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً ولما كان الدكتور (إبن تنباك) ليس من ذوي التخصص في هذا وهو أديب جيد وله ذكر حسن فقد كان الأولى أن يسأل دون اتكال على الفهم المجرد أو القراءة الأحادية قبل نشره ما نشر
فمن هنا أبين أن الإبهام في قوله جل وعلا (وإذا الموؤدة سُئلت) (بأي ذنبٍ قتلت) فقد فسرتها آية أخرى وبينت أن المراد بالوأد هنا هو قتل الجارية حال ولادتها ودسها في التراب (دفنها) عند بعض عرب الجاهلية الأولى خشية العار قال تعالى (وإذا بُشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم) (يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون).
وورد إبهام اسم في قوله تعالى (وآمن به رجل من بني إسرائيل) والمراد بالرجل هو (عبدالله بن سلام) كان يهودياً فأسلم لما ثبت له الصفات والدلائل المدونة
ورد إبهام في قوله تعالى (فلما قضى زيد منها وطراً) المراد به (زيد بن حارثة) فهو أحد موالي النبي -صلى الله عليه وسلم-
وورد إبهام عند عموم الكتاب من أجله وقعوا في العجلة دون تأصيل بين (أن الذبيح) هو (إسحاق) بينما هو (إسماعيل) وليس هنا بيان ذلك وثبت لدي أن إسحاق لم يرد مكة بحال إنما ذلك إسماعيل وتزوج من جرهم وإسحاق بقي في العراق نبياً كريماً.