مدخل
سِـرّي لديها تـبدّى فقلت كوني أمينة
يـا نـاقـة الشوق إنـا نسير نحو المدينة
وأبـحـرت في خطاها والـقلب ذكر لطه
والـعـيـن أجرت جماناً يروي جمال المدينة
فـتـمـتـمـت مقلتاهـا والدر غنى وتاه
يقول حقاً سنغدو بعـد النوى في الـمدينة
وفاح عـطـر الجـنان فما ملكت جناني
كـأنـه طـار مـنـي إذ شمَّ ريح المدينة
ألـفـيـت فيها الحنانا وذقت فيها الأمانا
بلغت أسمى جــوارٍ لما دخلت المدينة
- محمد إقبال
المسجد: اسمه وتاريخه وموقعه
له أكثر من اسم, مسجد الفتح ومسجد الأعلى ومسجد الأحزاب, تاريخه حدث ولا حرج, يعود إلى عهد أعظم قائد في التاريخ وعلى وجه الأرض صلى الله عليه وسلم.
دعى فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم, ثلاثة أيام الأثنين والثلاثاء والأربعاء, واستجيب له يوم الأربعاء, وكان من دعائه.. دعاؤه على الأحزاب.
يقع في منطقة تاريخية, تعتبر كنزًا من كنوز المدينة, ومنطقة سياحة دينية بامتياز, يأتون إليها الناس من خارج المملكة من كل قارات الكرة الأرضية, إليها لالتقاط الصور والاقتراب أكثر من تلك المناطق التاريخية بامتياز.
جرى ترميمه في عهد الملك فهد رحمه الله, وذلك في عام 1411 هجري.
الزيارة
كانت زيارتي إلى تلك المنطقة على وجه السرعة, لم يكن ثمة تَنسيق مُسبق, تفاجأت مما رأيته في مسجد الفتح, وهو في حالة لا تسر الناظرين, ويعتصر لها القلب, يا لها من حالة سيئة!
المسألة بسيطة والحل سهل, آمل أن يتم اتخاذ إجراء سريع في العناية به, وفي المنطقة بشكل عام, لأن هذا يصب في صالح سياحتنا الدينية, وكذلك يحافظ على تاريخنا الإسلامي العظيم.
التاريخ.. التاريخ.. التاريخ.. لنحافظ عليه.
مؤسف أن يحظى الموقع باهتمام الزوار أكثر من المسؤولين, أين المسؤولين؟! أين الاهتمام؟!
الأمر لا يكلف شيئًا, ونحن في الفترة الحالية ليس كما كنا في السابق, لدينا رؤية طموحة نسعى جميعًا كأفراد ومؤسسات, إلى تحقيقها ولذلك يحتم علينا أن نهتم بتاريخنا, فما جُعل الماضي إلا للمستقبل.
لو ولكن
لا أعلم على من ألقي اللوم عليه, ولكن لا أريد أن أفتح باب (لو) ولا أريد أن أدخل من باب (ولكن)!
** **
- فيصل خلف