لا تَحُدّ الوَصْفَ عَنْ مِعْراجِهِ!
حَتّى وإنْ..
كانَ الذي يَبْغِي.. مُحالْ!
بَلْ أَفِضْ، أَسْهِبْ!
وحَدِّثْنا عنِ الجَنّاتِ..
بَيْنَ السّحْبِ،
في حِضْنِ الجِبالْ!
واقْطِفِ الرّيحانَ، والجُورِيَّ،
والرّمّانَ، والأَعْنابَ،
والسّحْرَ الحَلالْ!
عَطّرِ الفُصحى..
بِنَفْحِ الوَرْدِ، والكادي..
وغَذِّ الرّوحَ مِن نَبْعِ الجَمالْ!
واغْسِلِ الأَعْيُنَ مِنْ أَكْدارِها
بالسّحْبِ تَحْدُوها..
خُيُوطُ الشّمْسِ،
والتّبْرُ المُسالْ!
أيّ أرضٍ مثلها؟!
إنْ شِئْتَ صافَحْتَ السّحابَ القُطْنَ
بالأيدي!
وما احْتَجْتَ خَيَالْ!
أيّ أَرْض مثلها؟!
يَلْثِمُ خَدّيْكَ نَدَى آبٍ!
ولا تَعْرِفُ ما القَيْظُ؟
ويَحْتارُ السؤالْ؟!
كيفَ لو حَدّثْتَنا عنْ ناسِها!
إِذْ يُدْهَشُ اللفظُ،
وتَخْتالُ المعاني!
دُونَها عَجْزُ المَقالْ!
** **
تركي الزميلي - شعبان 1440هـ