يا رفيقَ الطِّيبِ
مذْ بادَهْتَ
أُنْسَ الضُّوءِ
مُمْتَدَّاً
ففاحَ الطِّيبُ
أخَّاذاً
بأسمى ما يكونُ
إذا بدا
الإصلاحُ
لو خَسِرَ المُؤمَّلَ
ما المُؤمَّلُ
مَكْسَبَهْ!
.. نَجْمٌ وتندهِشُ
النُّجومُ
إذا أشَرْتَ
إليكَ تسعى
تستقي
من نهْرِ فِكْركَ
تزدهي
بلآلئ
تمتازُ كُفْئًا
بين أكفاءٍ
تفرَّدَ
مَنْقَبةْ!
ما زالَ
نشْرُكَ ذائعاً
يُضْنَى
ويحيا
زاهياً
لم تُخْفِهِ الآهاتُ
لكنْ ليسَ يلهثُ
كالكلابِ
لنيلِ جيفٍ
أو علوٍّ
للسَّحيقِ
بلا نُهى
لا
ما دنا أو ما انحنى
طولاً
لغير مُهيمنٍ
خلقَ الوجودَ
وركَّبَهْ
متشرذمون
حقيقةٌ
لمْ تُخفَ
ندري
بلْ ويدري من أرادَ
فكانَ حتَّى
لا يكونَ سواه
من زاكٍ
يواصلُ جاهداً
متنامياً
من كلِّ دونٍ
ما تراءى
أيُّ دونٍ
قَرَّبَهْ
متماسكون
بغير دربٍ مزهرٍ
بالعَزْمِ
بالنُّورِ المُذَلِّ
إذا رأى
ذُلاًّ
..يَعِزُّ إذا تطاولَ
غافلٌ
أو أهدرَ الفَلَقَ المُبينَ
مُكابرٌ
ركبَ الهوى الطَّفَّاحَ
إثماً
كي يوسِّعَ
مَلْعَبَهْ
لا من خمولٍ
مَنْ تسْلسَلَ
تاركَ السَّاحاتِ
منكَ
لخسَّةِ الرَّكضِ
المزيَّفِ بالتَّآمرِ
للونى
للسّلبِ لا الإيجابِ
كي يحظى
الهوى بمرادهِ
.. ما للصَّوابِ الفذِّ
عند الزَّيغِ
رقمٌ
كيفَ يُلغِي
وهوَ ماضٍ
مَذْهبَهْ ؟!
يا سيَّدي
وتمَظْهرَ السَّاعون
لا للنَّفعِ لكنْ
لِلأنا
.. أشباهُ أنثى
كلُّ بنتٍ
بالأَبِ
المعدودِ
بُهْتاً
مُعْجَبةْ
هم أُثْمِلُوا من رَغْوةٍ
أو من صُباغٍ
كم تباهوا!!؟
كي نراهمْ مَظْهَراً
في كلِّ شيءٍ
عاشقي الذِّكرِ
بلا أصْلٍ
تناسوا
أنْ لفِكْرِ المولعين برصْدهمْ
ألحاظُ آتٍ
لا تداري
وهيَ أدرى
ومسِنُّو اليوم
أنظارٌ لأْمْسٍ
بُهتُهمْ
لن يَحْجُبَهْ
يا سيِّدي
لا ضيرَ في ظلٍّ
.. يلاقي ما يلاقي
عارفٌ
.. لا غير حبٍّ
وابتلاءٍ
سوف يُجْزى
دون حصرٍ
يوم يلقى
كلُّ ساعٍ
بابتلاءٍ
مُوجِبَهْ
كم غافلٍ دنياهُ أضحتْ مأْرَبَهْ
قاتاً وكأساً في الحياةِ ومَأدَبَةْ
ومبالغٍ في شهرةٍ يمشي على
درْبِ الدَّنايا كي يُحقِّقَ مرْتَبَةْ
ومنافقٍ من غير دينٍ إنْ رأى
نفْعَاً ولو.. رِجْساً أتاه وقرَّبَهْ
وذوو النهى من نُهْنِهوا لإقامةٍ
أبَديَّةٍ تُسلي وإمَّا مُرْعِبَةْ.
** **
شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور 1440/7/19هـ
dammasmm@gmail.com