ها هو الوقت لا يمضي
ها هي عجوز تنفض الغبار العالق في صدري
تنكتم وتموت, فيصبح في صدري بدل الغبار
جثة!
أبحث عن رقم في هاتفي
لا أعلم لمن..
وجدته!
أو لم أجده, فأنا لا أعلم عمن أبحث
حاولت الوصول لصوت ما, تعثرت
لا أحد يجيب, صوت الانتظار مزعج جدًا
كنت أنتظر أن يبعث الله الروح في الانتظار الميت ليأتني صوت حي يطرق باب قلبي
لم يطرق أحد!
أدركت مؤخرًا بأنني كنت أبحث عن روح عجوز ميتة في صدر أحدهم..
أعبث بالغيوم لعلها ترسل لي قطرة ترويني, تغرقني
أرفع صدري مستنشقة بعض الهواء لأغلب الخواء
في محاولة مني لإعاده الحياة لحياتي.
ها هي الحياة تصرخ أمام عيني اليمنى
أغمض اليسرى قبل أن تأتيها العاصفة.
لكن هناك طفل ما
طفل في كل مرة يضع رأسه فيها على صدري, ويرفعه
يأخذ قطعة من الفؤاد ليعيد تشكيلها كما لو أنه أغرقها في بحر أودعت فيه يومًا ما سر الحياة ونسيته!
أعتقد بأنه طفل العجوز.
هذا العالم يرفع روحي للسماء السابعة ولا يعيدها!
إن تفضلت علي أعدها بحُلة جديدة, أعدها بسرعة مخيفة لأعتاد ولو لمرة واحدة على خوف لذيذ
أعدها إلي, فقطعة من الفؤاد يُعاد تشكيلها الآن خارج صدري
وروحي بين غيوم سمائك
فبربك كيف أعيش بين الأنام؟
** **
- إيمان الحميّد