لست وحدي من ينتظره ..
كلنا على تلك الضفة الجافة.. والقاحلة ننتظره..
كلنا يرفع كؤوسه الفارغة ليملأه..
كلنا يرتدي ثياب الوجع والوهن ينتظر أن يرقعه..
كلنا يمسك على قلبه المثقوب ليرممه..
كلنا يرسم أحلامه بالنجاة وتحقيق الأمنيات على خارطته..
فهو بوصلة الزمن .. وحامل قناديل فجر القلوب .. ولواء الأمنيات المستحيلة
والأبواب المشرعة على مياه الأحلام القريبة..
يغزو أرواحنا بسنابل مشتهاة من بذور
الخير .. ليس كمثله أحد..
يرشقنا بفيض حبه .. ونبل لياليه
ويتوجنا بريحان الجنان .. وياقوتة النقاء
والصفاء.. ليس كمثله أحد..
يمسح ما تكالب علينا من ذكريات قاتلة.. وينقش علينا بالسكينة والهدوء تسامحا جديدا ..وروحا بيضاء لا ترجو غير الأمان والسلام..
هو ذلك الزمن الذي كلنا ننتظره ..
رمضان الروح .. والإيمان.. ونجم شهور السنة..
** **
- د. أمل العميري