عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) قد لا توفي كلمة مبروك أو أي كلمة ثناء لنادي التعاون ومنسوبيه حقهم فشرف المناسبة وتشرفهم باستلام أغلى الكؤوس من أغلى الناس من يد قائد الأمة ووالد الجميع يفوق أي تهنئة قد أجدها في حق هذا العملاق الأصفر العظيم الذي سطر حروف الإعجاب وكسب تقدير واحترام الجميع من محبين ومنتمين وقبلهم المنافسين بمختلف أطيافهم، لقد كسب فريق التعاون احترام وتقدير جميع الرياضيين ليس لأنهم أبطال وليس لأنهم لعبو النهائي الكبير وليس لأنهم وصلوا عن جدارة واستحقاق وليس لأنهم أخرجو الكبار فالتقدير والاحترام لهم مستحق لأنهم حققوا ما يريدون وكتبوا أسماءهم من ذهب بفكرهم وبتعاونهم وتركهم الـ (أنا) ولأنهم أسرة واحدة.. نعم فكرهم الكبير وعقليتهم الناضجة وذكائهم الخارق فتميزهم لم ينحصر على جانب دون الآخر نعم هذه حقيقة وليست أوهام أو إطراء أو مديح مبالغ فيه بعد تحقيق الإنجاز الكبير.. انظروا كيف صنعوا التميز والفرق بأقل الأثمنة المالية وأكبرها أداء وعمل فني.. فريقهم البطل لم يتجاوز تكلفته وقيمته السوقية خمسة ملايين يورور أو دولار حسب ما ذكر رئيسه الظاهرة الحقيقية.. انظروا إلى التميز والاختيار للاعبين الأجانب والمحترفين.. انظروا كيف أعادوا صياغة اللاعبين الذين استغنت عنهم أنديتهم الملياردرية.. انظروا إلى مدرب الفريق وكيف تم اختياره بعناية.. انظروا إلى لاعبهم المخضرم جهاد الحسين وكم أمضى من سنين ولا يزال كلمة السر في الفريق هذا هو فريق التعاون البطل الذي تم بناؤه بهدوء وبطريقة علمية سلسة من عدة مواسم نعم لقد سجل وكتب الفريق نفسه حصاناً أسوداً لعدة مواسم، حتى جاء موسم الحصاد.. نعم لقد خطف أغلى البطولات ولو كان هناك إنصاف ولم يظلم في بعض اللقاءات لكان بطل أو وصيف الدوري.. فريق التعاون يعتبر الأفضل والأميز في المستطيل الأخضر والأقل تكلفة في البناء فلم يتواجد في صفوفه لاعب بعشرات الملايين من الدولارات ولا لاعب بأكثر من ذلك أسوة ببقية الأندية التي جلبت لاعبين ومدربين بعشرات الملايين من الدولارات ومعظم وقتهم وأيام راحاتهم بين دبي وأوروبا وبقية الوقت في عيادة النادي والأمثلة كثيرة وعديدة.. نعم لي الشرف أن أتغنى واتباهى بالتعاون إدارة ولاعبين وجمهور وأعضاء شرف فكلمة مبروك لا تشفي ولا تشبع غروري تجاه هذا الكيان العملاق الذي يجب أن يتعلم الكثير من الوسط الرياضي كيف تدار الأندية وكيف يتفوق الفكر كثيراً على المالالذي أصبح سلاحاً فاشلاً إذا لم يجد من يديره بفكر وبعقل رجال نادي التعاون فمبروك ألف مليون ترليون مبروك للقصيم وأبنائه ولمدينة بريدة وأهاليها ولجميع التعاونيين بدون استثناء.
نقاط للتأمل
- اقترب الموسم من نهايته ولم يتبق إلا أسبوع فقط ونودع أقوى موسم رياضي وأكثرها إثارة والتي ما زالت ساخنة إلى يومنا هذا وقد خرجت الإثارة إلى خارج المعتاد، ويعود ذلك من وجهة نظري لضعف اتحاد اللعبة، والذي شهد أكبر حالات استقالات هذا وإقالات وتدخلات، وقد تكون لجنة الحكام والانضباط أكثر اللجان التي افتقدت إلى الاستقرار، وهذا لا يعني مصادرة المتعة والإثارة ولكن زادت حبتين عن المعتاد.
- غداً الجولة الـ 29 وقبل الأخيرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وتعتبر جولة مفصلية وقد يتحدد من خلالها البطل ووصيفه إذا ما لعبت النتائج عكس ما يتطلعون إليه كذلك صراع الهبوط والذي ننتظر من يرافق فريق أحد ومن سيلعب الملحق ونظراً لأن المباريات ستقام في وقت واحد فإنه يصعب متابعتها جميعاً ولكن بالتأكيد التركيز سيكون على موقعة الرس للمتصدر وكذلك موقعة الدمام للوصيف.
- موسم بعد الآخر يزيد ويتضاعف الأمل لتحقيق البطولة الغائبة والمستعصية البطولة الآسيوية ولكن هذا الموسم يرتفع سقف الطموح في الشارع الرياضي خاصة وأن ثلاثة فرق وصلت لدور الـ16 وننتظر الفريق الرابع أن يلتحق بهم بإذن الله من خلال انتصاره في الجولة القادمة والأخيرة وكل ما نأمل ألا تلتقي الأندية السعودية مع بعضها البعض ونخسر مبكراً خروج اثنين منهم، ورغم صعوبة المرحلة القادمة وتوقيتها إلا أن فرصة التغيير والإحلال يعطي أملاً في أن يحالفنا التوفيق في تأهل فريق سعودي أو أكثر للأدوار النهائية، ومن ثم تحقيق اللقب الذي غاب طويلاً.
- لا يطغى على السطح الرياضي هذه الأيام أكثر من أزمة الرواتب والتي تحدث لأول مرة، حيث لم يسبق أن التزمت الهيئة الرياضية بمستحقات اللاعبين إلا هذا الموسم بدعم من حكومتنا الرشيدة، ولكن أن تصل رواتب الأندية دون أخرى لا يمكن قبوله وقد أكد الدكتور رجاء الله السلمي وكيل هيئة الرياضة أن رواتب اللاعبين لشهر واحد واثنين أرسلت لجميع الأندية، وهذا أمر مفروغ منه ولا يمكن إرساله لأندية دون غيرها، ولكن لماذا لا تقر وتعترف الأندية في الآلية والطريقة التي تصرف وتتصرف بالمبالغ التي تصلها من المرجعية الرياضية، وإذا ما كان لديها خطأ واضح فيجب تحميلها المسؤولية ومحاسبة المقصرين والذين أثارو الرأي العام الرياضي وخلقوا مشكلة من لا شيء.
خاتمة
كن لأمك خادماً وصديقاً، فهي أجمل نساء الدنيا وأصدقهن لك، وأكثرهن خوفاً عليك، وإن غضبت منك فهي تغضب لأجلك وليس للانتقام كالآخرين!
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.