محمد المنيف
خدمة الفن التشكيلي في الوطن الغالي لا تتوقف على جيل عاش مرحلة زمنية مضت؛ فالوطن رحم لا تنقطع من ولادة الأجيال تلو الأجيال. واليوم من حقنا أن نقف عند رجل بما يعنيه الوصف، شاب غيّر كثيرًا في النظرة الاعتيادية في إدارة الأجيال جاعلاً الشباب هدفه، شاحذًا هممهم؛ فكان له أن وجد ما يحقق له النجاح بدعم عالي المستوى والقدر والمقام والقيمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد قائد الرؤية ومنفذ توجيهات خادم الحرمين للنهوض بالوطن من جديد.
بهذا الدعم من ولاة الأمر كان لمعالي الأستاذ بدر الأخذ بنواصي النجاح بكل المناشط والإبداعات.
ولأن المقال يختص بمن قدموا خدمة للفن التشكيلي الذي يعد فرعًا من فروع «مسك» التي يرأس مبادراتها معاليه بتعدُّد ثمارها فإن ما نراه من فعاليات تشكيلية تقام في كل منطقة اختيرت من أجيال الفن التشكيلي حقق الهدف الإبداعي والسياحي الذي لقي صدى في مناسبات إعلامية أو ثقافية خارج الوطن، جمعتني بإعلاميين وفنانين من مختلف دول العالم، منها مشاركتي في تغطية إحدى فعاليات لوفر أبو ظبي وبينالي الشارقة ومركز فن جميل في دبي وفي مدينة الثقافة في تونس متحف الفنون التشكيلية.. يشيدون بهذا التميز والحراك النهضوي الحضاري المطعَّم بكل جديد مطور، أو يقبل التطوير، يقوده ولي العهد.
لم يكن معالي الأستاذ بدر بعيدًا عن هذا المجال؛ فهو مُلم بأبعاد العمل الفني أكاديميًّا، ومتمكن من رصد مراحل النبوغ عند الشباب، وأكد ذلك بحرصه على وجود هذا الفن ضمن فروع مسك التي منها مسك آرت وما تمخض عنه من إنشاء معهد مسك للفنون البصرية، وما يعد له هذا المعهد من تفعيل وتنشيط لمرافق يكاد يغلب عليها الركود أو التغييب، منها قرية المفتاحة التشكيلية في عسير وصالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض وما تحقق مؤخرًا من تنفيذ مشاركة المملكة في بينالي البندقية التي تقوم عليها وزارة الثقافة بأعمال اثنين من الشباب (فنان وفنانة)، يرى فيهما تمثيل المملكة في هذا المجال.
هذا هو معالي الأستاذ بدر العساكر، وتلك هي نماذج من جهوده التي يُذكر بها فيشكر، مانحة الشباب الثقة والأمل واستشراف المستقبل والتفاني في تأكيد الانتماء الوطني بهوية ورقي الذائقة، إبداع تجاوز الحدود.
تحية خالصة له ولأمثاله من شباب الوطن الذين وُضعت فيها الثقة، فكانوا على قدر المسؤولية الوطنية.