«الجزيرة» - متابعة - محمد المنيف:
تُعدُّ جزءًا من توثيق دورها أُمًّا وأختًا وابنة منتجة في كل قطاع من قطاعات الوطن بإنسانيتها وعاطفتها وقوة تحمُّلها وصبرها.. هي المرأة التي لا نجد قصيدة أو رواية أو قصة أو بطولات إلا وتكون هي اللافت للنظر والجاذب للقارئ فيها. المرأة التي أبدعت وبرزت في بطولات الحروب الإسلامية كما في التاريخ، وكتبت الشعر، وسطرت حضورها في بناء الحضارات. نعم، هي المرأة التي كانت محور مؤتمر تحت عنوان (دور المرأة نحو مجتمع حيوي)، الذي يساير ويوازي ما تعيشه المملكة من نهضة حديثة بمقوماتها، والمرأة أحدها في عهد جديد، يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. المرأة مصدر إلهام التشكيليين، وضمن مؤتمر (دور المرأة نحو مجتمع حيوي)، الذي أقامه المرصد الوطني للمرأة في جامعة الملك سعود؛ إذ قامت كلية التربية بإشراف من المرصد بتنظيم معرض تشكيلي، شارك به نخبة من التشكيليين والتشكيليات ممن قدموا أعمالاً جديدة عن المرأة، أو ما كان جزءًا من مشوارهم الفني. وقد جاءت أعمال الفنانَين الرائدَين ضياء عزيز ونبيل نجدي في مقدمة ما قدمه بقية المشاركين والمشاركات من أجيال الفنون التشكيلية. وقد كان المعرض - كما جاء في بيانه - بمنزلة نافذة بصرية إبداعية فنية مصاحبه للمؤتمر من خلال رصد ذائقة الفنانين السعوديين، وانعكاس المرأة السعودية ودورها في تنمية المجتمع في أعمالهم الإبداعية، وتحقيق الرؤية الوطنية 2030.
وقد تم تشكيل فريق عمل ولجنة للمعرض مكونة من: د. مسعودة قربان، د. فهد الجبرين، د. نورة الجماز، د. تهاني العريفي وأ. فاطمة العوبثاني. وسكرتيرات اللجنة: أ. وفاء الصوينع وهدى السبيعي وتغريد البقمي ونورة المهيزع.
واللجنة التسويقية مكونة من: الدكتورة هيام الموسى. ومن الشراكة المجتمعية أ. أمل الحواس.
وأُقيم المعرض في موقع المؤتمر في فندق الفورسيزون الأسبوع الماضي، كان الهدف منه - كما أشارت د. عبير بنت سعد المقرن رئيسة لجنة المعرض التشكيلي المصاحب للمؤتمر ووكيلة قسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة الملك سعود - هو تجسيد دور المرأة السعودية في التنمية نحو مجتمع حيوي بريشة الفنان. ولأن الفن لا يقتصر على شريحة معينة، أو أشخاص محددين، فقد حرصنا على أن نستقطب أكبر شريحة ممكنة من فناني المملكة العربية السعودية لتحقيق الصورة الصادقة للفن السعودي على اللوحة الفنية بجميع عناصره، بدءًا بالفنانين المؤسسين للحركة التشكيلية السعودية، ورواد الفن السعودي، والفنانين التشكيليين من جامعة الملك سعود خاصة، وجامعات المملكة عامة، من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات. وأيضًا حرصنا على دعم الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقدمت د. عبير المقرن شكرها لمعالي الدكتورة إيناس العيسى مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ووكيلة جامعة الملك سعود لشؤون الطالبات سابقًا ورئيسة اللجنة التوجيهية للمرصد، التي كانت تتابع نجاح المعرض، والداعم الأكبر في تسهيل الصعوبات التي واجهتنا.
وقدمت شكرًا خاصًّا لمديرة المرصد الدكتورة ميمونة، ولأعضاء الفريق، والأستاذة نجوى بامعروف.